شهد إقليم أزيلال، في الآونة الأخيرة، تساقطات ثلجية مهمة؛ لكنها لم تؤثر بشكل كبير على حركة السير، باستثناء بعض الانقطاعات المؤقتة في مناطق متفرقة. ومن أبرز هذه الحالات تأثر الطريق الجهوية رقم 302، الرابطة بين تيزي نترغيست وزاوية أحنصال، حيث توقفت حركة السير لفترة وجيزة بسبب تراكم الثلوج.
وبفضل التدخل السريع من لدن آليات وزارة التجهيز والنقل بالإقليم، تمت إزالة الثلوج وإعادة فتح الطريق في وقت قياسي؛ مما مكن من استئناف الحركة المرورية دون أن تترك هذه العواصف الثلجية أية تأثيرات سلبية طويلة الأمد على الشبكة الطرقية.
في السياق نفسه، شهدت طريق آيت تامليل ضواحي دمنات أيضا بعض الصعوبات نتيجة انجراف التربة؛ مما أسفر عن إغلاق جزئي للطريق. وبفضل تدخل فرق العمل التابعة لمديرية التجهيز، تمت تنقية الطريق بسرعة؛ مما سمح بعودة الحركة المرورية إلى طبيعتها دون تسجيل أية مشاكل إضافية.
إبراهيم المكوتي، المدير الإقليمي للتجهيز بأزيلال، أكد، في تصريح له، أن “الوضع تحت متابعة دقيقة من قبل لجنة اليقظة، التي تراقب تطور الأحوال الجوية وتتخذ الإجراءات اللازمة لضمان سلامة المواطنين”.
وأضاف المكوتي أنه لم تُسجل أية صعوبات إضافية في مرور العربات حتى اللحظة، مشيرا إلى أن التدخلات السريعة من السلطات المحلية ووزارة التجهيز ساهمت بشكل كبير في ضمان سلامة الطريق وسهولة التنقل.
وأكد المدير الإقليمي للتجهيز بأزيلال على أهمية التنسيق المستمر بين مختلف الجهات المعنية لضمان استمرارية الحركة المرورية في جميع الظروف المناخية.
وأبرز المصرح عينه أن لجنة اليقظة تواصل العمل في حالة استنفار تام استعدادا للتعامل مع أي طارئ قد يطرأ في الساعات المقبلة.
من جانبه، أكد عبد الرحمان الصوفي، رئيس قسم التجهيز بعمالة إقليم أزيلال، أن الشبكة الطرقية في الإقليم مفتوحة أمام جميع العربات.
وأوضح الصوفي أن كمية الثلوج التي تساقطت تعتبر طبيعية، وأن الوضع في مختلف مناطق الإقليم يسير بشكل عادي، حيث لم تسجل أية صعوبات ملحوظة في التنقلات اليومية.
وشدد رئيس قسم التجهيز بعمالة إقليم أزيلال، في ختام تصريحاته، على أن التعاون بين مختلف الأطراف المعنية يضمن استجابة سريعة وفعالة لأية تحديات قد تطرأ في المستقبل، خاصة في ظل الظروف المناخية الحالية التي يشهدها الإقليم على غرار العديد من جهات المملكة.
