دعت مجموعة العمل الوطنية المغاربة إلى المشاركة في المسيرة الوطنية بالرباط لإحياء الذكرى السنوية الأولى “7 أكتوبر 2023” لمعركة “طوفان الأقصى” التي قادتها “حركة حماس” الفلسطينية ضد إسرائيل في المستوطنات المحيطة بغزة، والتي من المرتقب أن تشارك فيها أحزاب وحركات ومنظمات ونقابات ومواطنون من انتماءات متعددة، وغير منتمين متضامنين مع فلسطين.
جاء هذا في ندوة صحافية استقبلها مقر مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، الخميس بالعاصمة الرباط، شاركت فيها أسماء بارزة؛ من بينها نقيب المحامين البارز والسياسي والحقوقي عبد الرحمان بنعمرو، والرئيس السابق لحركة التوحيد والإصلاح عبد الرحيم شيخي، ومصطفى المعتصم رئيس حزب “البديل الحضاري” المحلول، والقيادي في الكونفدرالية الديمقراطية للشغل عثمان باقا، وخالد السفياني منسق المؤتمر القومي الإسلامي، والقياديان في مرصد مناهضة التطبيع أحمد ويحمان وعزيز هناوي، وعبد الحفيظ السريتي عضو المكتب التنفيذي لمؤسسة محمد عابد الجابري للفكر والثقافة.
وفي الندوة الصحافية، قال عبد القادر العلمي، منسق مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، إن المسيرة الوطنية تأتي “بعد مرور سنة على انطلاق معركة طوفان الأقصى، وأمام استمرار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال في غزة والضفة وعموم الأراضي الفلسطينية ولبنان، وأمام استمرار الجرائم البشعة وغير المسبوقة التي ترتكب على أرض فلسطين ولبنان من طرف جيش الاحتلال الصهيوني”.
وأضاف: “مجموعة العمل قامت، طيلة هذه السنة، بمجموعة من الأنشطة والفعاليات المناصرة للمقاومة؛ لأن كل شعب اغتصبت أرضه إلا ومن حقه وشعبه مقاومة الاحتلال بكافة الوسائل بما في ذلك السلاح. ولذلك، فإن الشعب المغربي من خلال كل مكوناته كان وسيبقى مع حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال وتحرير أرضه ووطنه وإقامة دولته المستقلة”.
وتشبثت مجموعة العمل، وفق منسقها، بـ”دعمها الكامل والمطلق للمقاومة الفلسطينية، ومطالبتها الملحة والمؤكدة على امتداد هذه السنة وقبلها”، ودعوة “مسؤولي بلادنا إلى إخراج بلادنا من مستنقع التطبيع وإنهاء كل أشكال التعاون مع كيان طبيعته الإجرام، ووجوده إجرامي؛ لأنه يغتصب أراضي الغير، ويرتكب جرائم الحرب والإبادة الجماعية فضلا عن الفصل العنصري، وهو كيان غُرس جرما وارتكب الجرم ضد جيرانه (…) ويهدد كل المنطقة، فكيف تكون لنا مع هذا الكيان علاقة من أي نوع؟!”.
ومن بين ما أعلنته الندوة الصحافية تحت شعار “طوفان الأقصى حتى تحرير فلسطين وإسقاط التطبيع وفاء للمقاومة والشهداء” احتفاؤها بـ”سنة كاملة من المعركة المباركة، التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في فجر السابع من أكتوبر 2023، وشكلت نقطة تحول تاريخية كبرى على التاريخ الطويل، ضد الكيان الهمجي الذي زرعته الإمبريالية منذ 76 عاما، في جريمة بريطانية لن تسقط بالتقادم”.
وتابع المتدخلون: “مرت أكثر من مائة سنة من التآمر والتهجير والإرهاب، لصناعة كيان دخيل غريب سرطاني، يشكل قاعدة عسكرية متقدمة في قلب الأمة، ومعركة 7 أكتوبر تعيد الصراع إلى مربعه الأصلي: كيان غير مشروع قائم على المذابح والمجازر، وتنتصب المقاومة حقا شرعيا وقانونيا للشعب الفلسطيني واللبناني وكافة شعوب وأحرار الإنسانية”.
وذكرت الندوة الصحافية أن هذه “معركة كل الأمة بكل مكوناتها، وليست معركة فصيل لوحده بفلسطين.. ومعركة متجددة في الساحات المغربية وساحات العالم بشكل غير مسبوق، التي تعرف محاكمة لكيان الإرهاب وداعميه”، والذي قام بـ”جريمة إرهابية مدانة استشهد إثرها القائد المجاهد حسن نصر الله، بعد جريمة إرهابية كبرى هي اغتيال الشهيد إسماعيل هنية، في العاصمة طهران التي انطلقت منها صواريخ الإسناد والمقاومة، وحيَّينا العملية والاشتباك الذي له ما بعده”.
كما استحضر تصريح “مجموعة العمل الوطنية”، بمختلف مكوناتها، جهودا دولية لمحاكمة إسرائيل دوليا من لدن جنوب إفريقيا، وطرد ممثليها بدول من أمريكا الجنوبية، إلى جانب حراكات بعواصم العالم تدين “إرهاب الاحتلال”.
The post "مجموعة العمل" تحشد لمسيرة وطنية appeared first on Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.