زنقة20| كلميم
في وقت يواجه فيه شباب وادي نون معدلات بطالة مرتفعة، ويفتقر الإقليم إلى فرص استثمارية تحفز التنمية الاقتصادية وتحد من موجة الهجرة غير النظامية عبر البحر، صادق مجلس جهة كلميم واد نون على اتفاقية لبناء ملعب جديد بمدينة كلميم بتكلفة 25 مليار سنتيم، ما أثار موجة من الجدل والاستياء بين الساكنة والفاعلين المحليين.
وانتقدت المعارضة بشدة هذا القرار، معتبرة أن الأولوية كان يجب أن تُمنح لدعم المقاولات الصغرى، وتحفيز الاستثمار، وخلق فرص شغل لفائدة الشباب العاطل، بدل توجيه ميزانية ضخمة لمشروع رياضي، خصوصًا أن هناك اتفاقية سابقة لإنجاز ملعب مماثل لم يتم تنفيذها بسبب عدم توفر العقار.
ومن جهته، استغرب المستشار الجهوي، إبراهيم حنانة، من تخصيص هذا الغلاف المالي الكبير، مشيرًا إلى أن ملعبًا بنفس المواصفات يُبنى في تامسنا بـ 14.5 مليار سنتيم فقط، ما يطرح تساؤلات حول الحكامة المالية للمجلس، ومدى التزامه بأولويات التنمية الحقيقية للمنطقة.
هذا، وفي ظل هذه المعطيات المثيرة للجدل يتساءل كثيرون من أبناء وادنون، هل بناء ملعب جديد أولوية ملحة في جهة تعاني من الفقر والبطالة، أم أن الاستثمار في الشباب وخلق فرص عمل هو اخر ما يفكر فيه مجلس وادنون.