يحقق مجلس المنافسة في إشكاليات قطاع تربية الدواجن بالمغرب، و التدقيق فيما يتعلق ببيع وشراء الأعلاف التي تساهم بنسبة مهمة في تشكيل والثمن الإجمالي لبيع اللحوم البيضاء، والتي ارتفعت خلال الآونة الأخيرة بشكل ملحوظ، على أساس الإفراج عن نتائجه فور الانتهاء منه.
وأكدت مصادر ان المجلس قرر خطوة التحقيق بعدما أصدر الرأي الأخير حول الموضوع، إذ يريد عبرها النظر في إشكالية أعلاف الدواجن، باعتبارها العنصر الأساسي الذي يكوّن أكبر حصة من الثمن النهائي لبيع المنتوج من اللحوم البيضاء بالمملكة” و أن “ما يتم الاشتغال عليه حاليا يهم تحقيقا بمعنى الكلمة، على اعتبار أن الرأي الأخير الذي تم إصداره أوجب ذلك؛ وذلك بغرض النظر في الإشكاليات التي تعرفها هذا العنصر المذكور”، مفيدا بأن “تربية الدواجن في الأساس تتكون من ثلاث مراحل؛ الأولى تهم منتجي الكتكوت، ثم مهنيي التسمين وإعداد الدجاج، وثالثا مرحلة البيع”.
ويتجه التحقيق، المفتوح حاليا، التركيزُ على كل ما يتعلق بالأعلاف الخاصة بالدواجن، في وقت يوجد بعض الفاعلين ممن يمتلكون سلسلة الإنتاج، من بيع الأعلاف، مرورا بتوفير الكتاكيت وتغذيته، انتهاء بالبيع؛ وهو ما أكده الرأي الذي كشفنا عنه قبل أسابيع”.
واشار إلى أن “التقارير التي تتم صياغتها على شكل رأي يمكنها أن تنتهي إما ببعض الاستنتاجات أو الاقتراحات لتطوير قطاع معيّن، أو بضرورة فتح تحقيق لتعميق البحث. وفي هذه الحالة وجدنا ما يستوجب ذلك؛ بمعنى وجدنا أنفسنا أمام ما يحتم علينا رفع سقف التحريات للوصول إلى نتائج أوضح”.
وانطل٤ التحقيق الذي بدأ قبل أسابيع من قبل مصالح المجلس لا يزال جاريا؛ فلِكونه تحقيقا متأنيا وميدانيا فإنه سيستغرق بعض الوقت، إذ يجب مبدئيا استدعاء مختلف الأطراف، والنظر في بعض المقاربات والنماذج الدولية التي تبرز في هذا الصدد” و ان الأمر لا يتعلق بإعداد رأي ثانٍ كالذي تم الكشف عنه قبل أسابيع، بل يتعلق بتحقيقٍ يمكن أن يكشف عن مؤاخذات، وفقا للنتائج التي سيتم التوصل إليها، إذ سيتم وقتها النظر في هذه النتائج ومقارنتها مع القوانين المعمول بها في مجال المنافسة بالمغرب”، و أن “هذه العملية تتم من خلال الإنصات إلى بائعي ومشتري علف الدواجن كذلك”.
وقررت مجلس المنافسة، بناء على اقتراح من مقرر العام، في دجنبر الماضي، فتح تحقيق حول الممارسات التجارية التي تخص أساسا سوق الأعلاف المركبة الخاصة بالدواجن؛ وذلك بعدما كان قد كشف ضمن رأي له عن الخطوط العريضة التي تخص هذا القطاع، بعدما حققت أسعار هذه المواد الأساسية ارتفاعات قياسية ولامست سقف 30 درهما قبل أسابيع.
