هبة بريس- عبد اللطيف بركة
على الرغم من إعلان تأسيس وكالة تنمية الأطلس الكبير في أكتوبر 2023، وتعيين مديرها في أكتوبر 2024، إلا أن الوكالة لم تُباشر مهامها حتى اليوم في تنفيذ برنامج إعادة الإعمار والإيواء للمناطق التي ضربها زلزال الحوز.
هذا التأخر يثير العديد من التساؤلات حول سرعة التحرك الحكومي في التعامل مع الكارثة التي ألمت بمئات الآلاف من المواطنين في المناطق المتضررة.
تأسست وكالة تنمية الأطلس الكبير في لحظة حرجة بعد الزلزال، وكان الجميع يتوقع منها أن تكون حجر الزاوية في جهود التعافي والإعمار، بعد ان تم تخصيص موارد مالية ضخمة لها، مع الأمل في أن تكون الحل الأمثل لمواجهة تداعيات الكارثة الطبيعية التي خلفت دمارًا كبيرًا في مناطق عدة. لكن، وعلى الرغم من مرور عدة أشهر، لم تلاحظ أي خطوات ملموسة من الوكالة تجاه تنفيذ برامج الإعمار والإيواء.
وفي هذا السياق، يعبّر العديد من الحقوقيين والمهتمين بالشأن العام عن استيائهم من هذا التأخر. حيث يرى البعض أن المسؤولين يتعاملون مع ملف الزلزال وكأنه لا يعنيهم، وأن الوكالة فقط هي من تتحمل مسؤولية تنفيذ كافة الإجراءات اللازمة. فقد انتقد محمد الغلوسي، رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، هذا التأخر قائلاً: “لم نلمس أي عمل أو تحرك من قبل الوكالة حتى اليوم، وعلى الرغم من وعود المسؤولين، فإن الضحايا لا يزالون يعيشون في معاناة كبيرة” .
وفي الوقت الذي لا يزال فيه الضحايا في الخيام البلاستيكية وسط ظروف قاسية من البرد والثلوج، ينتظرون الأمل في أن تتحرك الوكالة لتخفيف معاناتهم وتنفيذ ما تم وعدهم به من إعادة إعمار وإيواء.
المحنة التي يعيشها هؤلاء المواطنين باتت تتطلب من الحكومة ووكالة تنمية الأطلس الكبير العمل بشكل أسرع وأكثر فعالية.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X
