الخميس, يناير 9, 2025
Google search engine
الرئيسيةالشامل المغربيما حقيقة العثور على "صدام حسين" في سجن صيدنايا؟

ما حقيقة العثور على “صدام حسين” في سجن صيدنايا؟


منذ سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر الجاري، تتوالى الشائعات والأنباء حول ما يُكتشف داخل سجن صيدنايا السري شمال دمشق. آخر هذه الشائعات كان تداول صورة تحمل عبارة “قوات المعارضة السورية تعثر على الرئيس العراقي صدام حسين حياً في نفق داخل سجن صيدنايا بعد 19 عاماً من اختفائه”. شائعة مثيرة جعلت العديد من المتابعين في حالة من الذهول، ولكن كالعادة، سرعان ما تبين أن هذه الصورة لا علاقة لها بمصير صدام حسين، بل تعود إلى لحظة اعتقال الرئيس الجورجي السابق ميخائيل ساكاشفيلي في أكتوبر 2021.

ولكن الشائعات حول سجون النظام السوري لم تتوقف عند هذا الحد، فقد انتشرت صور زعمت العثور على المطران بولس يازجي حياً داخل سجن عدرا. وسائل الإعلام السورية واللبنانية سرعان ما نفت هذه الأخبار وأكدت أن لا دليل على صحتها. يبدو أن منصات التواصل الاجتماعي أصبحت ساحة خصبة لانتشار مثل هذه الأخبار الكاذبة، والتي لا تؤدي إلا إلى المزيد من الغموض حول الوضع في سوريا.

الأمر لم يقتصر على الشخصيات السياسية والدينية، بل امتد ليشمل الصحافي الأمريكي أوستن تايس، الذي اختفى منذ عام 2012 ويُعتقد أنه اعتقل من قبل قوات النظام السوري. ورغم تداول صور له في الآونة الأخيرة، فإن المصادر السورية نفت صحة هذه الادعاءات، لتستمر الأقاويل حول مصير هذا الصحافي.

في الوقت الذي تزداد فيه هذه الشائعات، فإن الحقائق على الأرض تتحدث عن نفسها. تقارير غربية تشير إلى أن عدد المعتقلين في سجن صيدنايا يقترب من 100 ألف شخص، بينما تم الإفراج عن حوالي 2000 معتقل في الآونة الأخيرة. مع هذه المعطيات، يبدو أن الحقيقة ما تزال بعيدة عن متناول يد الجميع، وأن المصير الحقيقي للمعتقلين يبقى في طيّات السرية.

وفي خضم هذه الفوضى، اتهمت هيئة فيدرالية أمريكية أحد كبار الضباط في الجيش السوري بالتورط في تعذيب المعتقلين داخل السجون، مما يزيد من تعقيد الصورة التي باتت أكثر ضبابية من أي وقت مضى.



Source link

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات