أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره الجزائري عبد المجيد تبون، في اتصال هاتفي، عودة العلاقات بين بلديهما إلى طبيعتها بعد أشهر من التوتر الدبلوماسي، مع الاتفاق على استئناف التعاون في مجالي الأمن والهجرة، وفق بيان مشترك صادر عن الجانبين.
وتأتي هذه الخطوة بعد أزمة دامت أشهراً، تأججت بسبب عدة ملفات، من بينها موقف باريس من قضية الصحراء الغربية وملف الهجرة، إلى جانب اعتقال الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال، الذي أثار جدلاً واسعاً.
ودعا ماكرون تبون إلى اتخاذ “لفتة إنسانية” تجاه صنصال، المحكوم بالسجن خمس سنوات في الجزائر، معبراً عن ثقته في “حكمة وبصيرة” الرئيس الجزائري. كما شدد الزعيمان على أهمية العلاقات التاريخية والإنسانية بين البلدين، والحاجة إلى حوار متكافئ لمواجهة التحديات المشتركة في المنطقة.
وفي خطوة لتعزيز التقارب، تقرر استئناف التعاون الأمني فوراً، إلى جانب إعادة العمل بملف الهجرة وفق “نهج قائم على تحقيق نتائج تلبي مصالح الطرفين”. كما تم الاتفاق مبدئياً على تنظيم لقاء مباشر بين الرئيسين، دون تحديد موعد رسمي.
ومن المنتظر أن يزور وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، الجزائر في 6 أبريل المقبل، بهدف تسريع تنفيذ التفاهمات الجديدة ووضع إطار أكثر طموحاً للعلاقة بين البلدين.
