الدار/ تقارير
في خطاب قوي ألقاه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يوم الإثنين 6 يناير، خلال مؤتمر السفراء والسفيرات في العاصمة باريس، سلط الضوء على أهمية الشراكة بين فرنسا والمغرب. ووصف العلاقة مع جلالة الملك محمد السادس بأنها “استثنائية” وتشكل أساس رؤية استراتيجية طويلة الأمد تهدف إلى تعزيز العلاقات بين البلدين.
ماكرون أكد أن اللحظات التي شهدتها الأشهر الأخيرة كانت محورية في صياغة هذه الشراكة، مشيرًا إلى النجاح الذي تحقق من خلال التعاون مع الملك محمد السادس. وأوضح أن هذا التعاون لا يقتصر على الملفات السياسية فحسب، بل يمتد ليشمل مجالات متعددة كالتنمية الاقتصادية، الأمن الإقليمي، التغير المناخي، وتعزيز الروابط الثقافية بين الشعبين.
وأضاف ماكرون أن المغرب يعد شريكًا رئيسيًا لفرنسا في منطقة شمال إفريقيا، حيث تجمعهما علاقات تاريخية عميقة مبنية على الثقة والتعاون المستمر. وأكد على التزام باريس بتطوير هذه العلاقة بما يخدم المصالح المشتركة ويساهم في مواجهة التحديات العالمية.
كما أشار الرئيس الفرنسي إلى أن هذه الشراكة تأتي في وقت حساس يتطلب تعزيز الجهود الدولية لتحقيق الاستقرار والازدهار، مؤكدًا أن المغرب وفرنسا لديهما القدرة على تقديم نموذج للتعاون المثمر بين أوروبا وأفريقيا.
بهذه التصريحات، وضع ماكرون رؤية جديدة لعلاقة فرنسا بالمغرب، وفتح المجال أمام مزيد من التنسيق بين البلدين في قضايا محورية تعكس طموحًا مشتركًا نحو مستقبل أفضل.