سمير الحيفوفي
فرنسا راغبة في ترتيب علاقاتها مع إفريقيا، وفق “إيمانويل ماكرون”، الرئيس الفرنسي، الذي جعل من الشراكة الاستراتيجية المبرمة مع المملكة المغربية مرجعا ونبراسا، يحتذى وفق ما أفاد به في كلمة ألقاها، أمس الاثنين، 6 يناير 2025، خلال المؤتمر السنوي للسفراء الفرنسيين.
وثمن ساكن قصر الـ”إيليزي”، ما تمخض عن زيارته الرسمية للمملكة مستهل شهر أكتوبر 2024، داعيا سفراءه لاستلهام ما حدث إبان ذلك، من توقيع لشراكة استراتيجية مع بلد إفريقي رائد، وقد قال إن على فرنسا أن تؤطر علاقاتها مع إفريقيا مستقبلا، عبر “برنامج جديد”، يستلهم مبادئه مما ترسب مع المغرب.
ولفت الرئيس الفرنسي اهتمام سفراء الجمهورية إلى ضرورة الاقتداء بما تحقق مع المملكة المغربية، وما توطد من علاقة بين البلدين قائلا إن “من أبرز اللحظات التي ميزت الأشهر الماضية هو ما نجحنا في بنائه مع صاحب الجلالة الملك محمد السادس خلال زيارة الدولة”.
وأضاف “إيمانويل ماكرون” “لقد أرسينا شراكة جديدة تمتد للعقود القادمة وتغطي جميع المجالات (…) وهي شراكة طموحة بشكل غير مسبوق، وتمثل بالنسبة لنا جوهر هذا النهج الجديد اللازم اتباعه تجاه إفريقيا”، محيلا على أن العمل على مشاريع فرنسية- مغربية مشتركة لهي طريقة مختلفة للتعامل مع القارة “.
في المقابل، لم يفت “إيمانويل ماكرون”، أن يعرج على النظام العسكري الجزائري، وقد عاب على رموزه تغولهم على الروائي “بوعالم صنصال”، الذي اعتقل منتصف شهر نونبر 2024، بعدما فتح فمه صادحا بحقائق ثابتة مفادها أن الجزائر ترتع في أراض مغربية اقتطعها الاستعمار الفرنسي لصالحها.
وكما أن العسكر اعتقلوا “بوعالم صنصال” بطريقة تنم عن فظاظة مقيتة، قال الرئيس الفرنسي إن “الجزائر التي نحبها كثيرا والتي نشاركها الكثير من الأبناء والكثير من القصص، تدخل في تاريخ يسيء إليها من خلال منع رجل مريض بشكل خطير من تلقي العلاج”.