هبة بريس
سلط المؤرخ الفرنسي برنارد لوغان، الذي شارك في برنامج «لاماتينال» (La Matinale) على قناة يوتيوب التابعة لوسيلة الإعلام الفرنسية «توكسان» (Tocsin) يوم الثلاثاء 14 يناير، الضوء على التوتر القائم في العلاقات بين فرنسا والجزائر.
وتطرق لوغان، الذي يُعرف باهتمامه الكبير بالشؤون الأفريقية، إلى الجذور التاريخية لهذه العلاقات، موضحًا أن الجزائر كدولة تم تأسيسها في عام 1830 من قبل فرنسا، التي قامت برسم حدودها الحالية عبر اقتطاع أراضٍ مغربية تاريخية.
وأشار لوغان إلى أن هذه الواقعة أدت إلى أزمة هوية للجزائر، التي ما زالت تواجه تحديات كبيرة في الحفاظ على وحدتها الوطنية.
ومن بين أبرز المحطات التي ساهمت في زيادة حدة التوتر بين البلدين، ذكر المؤرخ اعتراف فرنسا بمغربية الصحراء، وهو ما اعتبرته الجزائر تهديدًا لطموحاتها الجيوسياسية.
ويرى لوغان أن الجزائر تسعى لاستعادة نفوذها الجغرافي والوصول إلى المحيط الأطلسي لتعويض ضعف نفوذها على البحر الأبيض المتوسط، مستخدمةً قضية الصحراء كوسيلة لتحقيق هذا الهدف.
ويشير المؤرخ إلى أن الجزائر تسعى إلى خلق كيان وهمي تحت سيطرتها في محاولة لعزل المغرب عن مناطقه الجنوبية وتأمين منفذ مباشر إلى الأطلسي.
