انتخب المشاركون في المؤتمر التأسيسي للاتحاد المغربي للتجار والمهنيين، المنعقد الأحد الماضي بمقر الاتحاد المغربي للشغل بالدار البيضاء، أشوط عيسى كاتبا عاما للنقابة الجديدة المنضوية تحت لواء الاتحاد. كما تم انتخاب أعضاء اللجنة الإدارية والمكتب الوطني للنقابة، التي تأسست تحت شعار “اتحاد نقابي مغربي للتجار والمهنيين قوي ومناضل، سبيلنا لصون حقوقنا وتحقيق مطالبنا العادلة”.
وافتتح المؤتمر بكلمة الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل، ميلودي مخارق، أشاد فيها بجهود اللجنة التحضيرية التي عملت على تأسيس الاتحاد منذ انطلاقها في 9 يونيو الماضي، مشيرا إلى التزام التجار والمهنيين في تأسيس المكاتب والفروع المحلية والإقليمية. وأكد مخارق أن التجار هم شريان حيوي للاقتصاد الوطني، خاصة في قطاع الاقتصاد التضامني.
وأصدر المؤتمرون في ختام أشغالهم بيانا يضم توصيات حول الحماية الاجتماعية، دعوا فيها الحكومة إلى فصل اشتراكات التغطية الصحية عن نظام التقاعد باعتبارها حقوقا أساسية، بالإضافة إلى إقرار نظام حماية اجتماعية خاص بمساعدي التجار على غرار العمال المنزليين. كما طالبوا بمساواة التجار ومساعديهم مع باقي المواطنين في الاستفادة من الحقوق الاجتماعية، مثل التعويضات العائلية للأطفال في سن التمدرس أو الذين يعانون من إعاقات.
وفيما يخص النظام الضريبي، أوصى المؤتمرون بضرورة مراجعة السياسات الضريبية المعمول بها منذ عقود، وتوحيد الضرائب وربطها بالأرباح المحققة سنويا لتخفيف العبء المالي، وفصل التغطية الصحية عن ضريبة الدخل، بحيث تكون العلاقة مباشرة بين التاجر والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي.