علقت أمينة ماء العينين، القيادية في حزب “العدالة والتنمية”، على الفيديو المتداول الذي يظهر فيه عامل إقليم سطات وهو يوجه إهانة لفظية للمدير الإقليمي للتعليم خلال اجتماع رسمي، مما أثار جدلاً واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقالت ماء العينين في تدوينة على موقع فيسبوك: “ما عاينه المغاربة في الفيديو هو حصة تقريع وتأديب وإهانة وتمرميد على الملأ وفي اجتماع رسمي وبحضور الصحافة”. وأضافت أنها لا تعرف الرجلين ولا لديها فكرة عن سمعتهما المهنية أو أدائهما، لكنها أكدت أن المبادئ الأخلاقية والقانونية والإدارية تمنع مثل هذه التصرفات التي يجب التدخل لوضع حد لها.
وأوضحت ماء العينين أن عمال الأقاليم ليسوا رؤساء مباشرين لمسؤولي المصالح الخارجية للقطاعات الحكومية، بل تكمن أدوارهم في التنسيق وتذليل الصعاب، وليس في تنظيم “حفلات تقريع جماعية” لإثبات جديتهم في العمل. وشددت على أن مواقع المسؤولية مؤطرة بالقانون والأخلاق، وأنه في حالة وجود اختلالات أو نقائص في التدبير، فهناك طرق عديدة للتدخل لحلها دون الحاجة إلى الإهانة العلنية.
وأكدت أنه إذا كانت هناك مخالفات للقانون، فإن المساطر الإدارية والقضائية موجودة لمعالجتها مع احترام حقوق الأطراف وحق الدفاع عن النفس، وذلك في ظل ظروف تحافظ على كرامة المسؤولين الذين يمثلون الدولة. وختمت تدوينتها بالقول: “شيء ما ليس بخير في هذا البلد ووجب الانتباه إليه قبل استفحاله”.