أكد الإطار الوطني والمحلل الرياضي، مهدي كسوة، أن فشل نادي الرجاء الرياضي خلال منافسات الموسم الجاري هو نتيجة لسوء التسيير المرتبط بنوعية اللاعبين والمدربين الذين تم التعاقد معهم خلال الفترة الماضية، مشيرًا إلى أن ما حدث مع الفريق هو نتيجة تسرع وغياب الدقة في مسألة التدبير والحفاظ على الركائز الأساسية.
وشدد كسوة على أن الرجاء يعاني على مستوى محيطه الذي تسبب في مجموعة من الإخفاقات المتكررة طيلة العشر سنوات الأخيرة، والتي أثرت بشكل ملحوظ على إنجازات النادي من خلال غيابه عن منصات التتويج في عدد من المواسم.
وقال كسوة، خلال الحلقة الثالثة من برنامج “ليالي المستديرة” الذي يُبث على قناة “العمق”، “تدبير الرجاء الرياضي لم يكن موفقًا، والمكتب فشل في عدة أشياء، وهذه المشاكل استمرت طيلة العشر سنوات الماضية، ونفس المشاكل تتكرر، والنتائج السلبية أصبحت تتناقل من بين رئيس لآخر”.
وأضاف متحدثا عن سوء تدبير المرحلة الانتقالية بين الموسم الحالي والماضي: “المرحلة لم تُدبّر بشكل جيد رغم ثنائية الموسم المنصرم، والفريق لم ينجح في الحفاظ على المدرب زينباور الذي خلق الفرجة الكروية التي تتماشى مع هوية الفريق، بالإضافة لرحيل اللاعبين كمحمد مكعازي الذي كان يؤدي دورًا مهمًا جدًا داخل الفريق، فضلاً عن الخط الدفاعي والهجومي، ومنظومة الرجاء تغيرت، بالإضافة للفشل في تعيين المدربين الذين أشرفوا على الفريق”.
وتابع: “هذا الفشل هو نتيجة سوء التسيير، ومن يقوم بجلب اللاعبين بدوره أيضًا فشل نظرًا لما قدمه خلال الأشهر الماضية، ومشكل الرجاء مشكل داخلي والمحيط يحتاج إلى تنقية لكي يسير الفريق”.
وفي حديثه عن وضعية الجيش الملكي، أكد الإطار الوطني أن نادي الجيش الملكي قادر على الذهاب إلى أبعد نقطة في بطولة دوري أبطال إفريقيا، مشددًا على أن الفريق أخطأ بدوره في مسألة اختيار المدربين.
وقال مهدي كسوة خلال الحلقة ذاتها: “بالنظر إلى نوعية اللاعبين المتواجدين في الجيش الملكي، فالفريق قادر على الذهاب لأبعد نقطة على مستوى دوري أبطال إفريقيا، وما يُعاب على هذا الفريق هو نوعية المدربين الذين تم اختيارهم. وأنا شخصيًا كنت أتمنى استمرار المدرب التونسي نصر الدين نابي لأنه مدرب وجد التوليفة المناسبة”.
وأضاف: “اللاعبون هذا الموسم أفضل من الموسم الماضي، والجيش قدم موسمًا رائعًا جدًا، والخطأ هذا الموسم كان في موضوع جلب المدرب المناسب بعد ضم المدرب تشيسلاف ميشنيفيتش الذي لا يملك الخبرة الإفريقية، فضلاً عن المدرب الفرنسي فيلود الذي لا يشتغل جماعيًا بالشكل المناسب، وهذا يتعارض مع طريقة لعب فريق الجيش الملكي”.
واختتم حديثه: “فيلود نجح تكتيكيًا وحقق انتصارات دون إقناع، والمرحلة الأولى لم تكن ناجحة تدبيريًا وظهرت مشاكل واختلالات، وقوة الجيش الملكي تكمن في استقراره الكامل الذي يظهر حتى على مستوى النتائج”.
