ادريس الحارثي – هبة بريس
كثير من المغاربة يفضلون وجهتهم السياحية إلى إسبانيا و ذلك بسبب القرب الجغرافي، و المناطق السياحية الجميلة التي يمتاز بها هذا البلد.
وتعتبر إسبانيا هي ثاني أكبر وجهة سياحية في العالم بعد فرنسا ، بحيث يزورها أكثر من 85 مليون سائح .
و للدخول إلى إسبانيا، على المغاربة أن يتوجهوا إلى القنصليات الإسبانية في المغرب للإدلاء بجميع الوثائق المطلوبة للحصول على التأشيرة السياحية.
لكن, في الآونة الأخيرة فوجئ مجموعة من المغاربة برفض طلبهم رغم أنهم يتوفرون على جميع اللوازم ، ومنهم من حصل على تأشيرات سياحية سابقة ، دون معرفة السبب وراء هذا الرفض .
طاقم هبة بريس بمدريد بدأ البحث في هذا الموضوع قصد الوصول إلى الأسباب الحقيقية ، لذلك قمنا بالإتصال بمجموعة من المحامين الإسبان من أصل مغربي ، لمعرفة ما هو الجديد في الموضوع ، و طرحنا عليهم السؤال التالي:
لمذا يتم رفض التأشيرة السياحية لبعض المغاربة مؤخراً رغم أنهم يستوفون جميع الشروط ؟ و منهم من حصل عليها في وقت سابق دون أية مشاكل ؟
الجواب : هو أن البلديات الإسبانية بدأت هذه السنة في تقاسم المعلومات مع القنصليات الموجودة في المغرب فكل مغربي مسجل في البلديات الإسبانية يكون له سجل سكني يحتوي على نسخة من جواز سفره و عنوان سكناه ، وهنا يكمن المشكل ، فالعديد من المغاربة الذين يأتون من أجل السياحة يتوجهون إلى البلديات مع أحد أقربائهم أو أصدقائهم ، للتسجيل في البلدية بغية الحصول على شهادة السكنى ، هاته الشهادة التي يستخدمونها كدليل على أنهم موجودون داخل التراب الإسباني بصفة دائمة ، وبعد مرور ثلاث سنوات يتقدمون بطلب الحصول على أوراق الإقامة و بطاقة التطبيب .
لكن بعد تفعيل خدمة تبادل المعلومات بين البلديات الإسبانية و القنصليات في المغرب, يضيف ذات المتحدث,, فبمجرد إدخال بيانات المتقدمين لطلب التأشيرة السياحية ، يظهر لهم بأن هناك شخص له شهادة سكنى سارية المفعول في إحدى البلديات بإسبانيا، و من تم يتم رفض الطلب مباشرة ، لأن القنصلية تعتبر هذا الفعل احتيالا على إدارة تسوية وضعية المهاجرين في إسبانيا
أما الراغبين في تجنب هذا الوضع ، فما عليهم إلا أن يقوموا بإلغاء التسجيل في البلديات ، و إلا سوف تتعزض طلباتهم للرفض مستقبلا.