الأربعاء, يناير 1, 2025
Google search engine
الرئيسيةالشامل المغربيلم تنجح الشاشات.. السويد تستثمر 104 ملايين أورو لإعادة الكتب إلى المدارس...

لم تنجح الشاشات.. السويد تستثمر 104 ملايين أورو لإعادة الكتب إلى المدارس بعد تجربة دامت 15 عاما – لكم-lakome2


في عام 2009، اتخذت السويد قرارًا طموحًا يقتضي استبدال الكتب المدرسية بأجهزة الكمبيوتر والأدوات الرقمية في مدارسها، بهدف تحديث التعليم وإعداد الطلاب لعالم تكنولوجي متزايد. وبعد 15 عاما، خصصت 104 ملايين يورو لعكس مسارها.

وفقا لتقرير نشره موقع “جو فيديو”، رأت الحكومة السويدية في عام 2009 أن أجهزة الكمبيوتر والأجهزة اللوحية هي وسيلة لجعل التعلم أكثر جاذبية ويمكن الوصول إليه. وتم التخلي تدريجيا عن الكتب المدرسية المطبوعة لصالح الوسائط الرقمية، التي اعتبرت أكثر مرونة واقتصادية على المدى الطويل.

 

إلا أن هذا التحول لم يأت بالنتائج المتوقعة، فعلى الرغم من أن السويد لا تزال واحدة من أفضل الدول مرتبة من حيث التعليم، فقد سلطت الدراسات الحديثة وشهادات الآباء والمعلمين الضوء على حدود هذا النهج.

واشار التقرير تصاعد الانتقادات حول الشاشات في المدارس على مر السنين، وأظهرت العديد من الدراسات أن القراءة على الوسائط الرقمية، وخاصة الشاشات ذات الإضاءة الخلفية، تجعل العيون أكثر تعبًا وتقلل من التركيز، كما أنه تؤثر على الذاكرة وفهم النصوص مقارنة بالقراءة على الورق.

وبعيدًا عن مشاكل القراءة، أصبحت عوامل التشتيت المتأصلة في الأجهزة الرقمية مشكلة كبيرة، حيث يستخدم العديد من الطلاب، بدلاً من التركيز على الدروس، هذه الأدوات لممارسة الألعاب أو تصفح الإنترنت. وقد أدى هذا الاعتماد المتزايد على الشاشات أيضًا إلى إثارة المخاوف بشأن تنمية المهارات الاجتماعية والاهتمام في الفصل الدراسي، حسب ما ذكره التقرير.

العودة إلى الأساسيات

وفي مواجهة هذه النتائج، قررت الحكومة السويدية إعادة تقديم الكتب إلى المدارس. بين عامي 2022 و2025، سيتم استثمار 104 مليون أورو لضمان حصول كل طالب في نهاية المطاف على كتاب ورقي لكل مادة.

وقال التقرير إن هذا المبلغ سيتم استخدامه أيضا أيضًا لتمويل حملات التوعية ودعم المدارس في هذه المرحلة الانتقالية. الهدف واضح: إيجاد نهج تعليمي أكثر توازنا، حيث لا تحل الأدوات الرقمية محل الأساسيات، بل تكملها.

وقد شهد القادة السويديون تراجعا في مهارات الطلاب الأساسية، بما في ذلك القراءة والكتابة، حيث تُعزى هذه الصعوبات إلى التعرض المفرط للأدوات الرقمية منذ سن مبكرة جدًا. كما أعرب العديد من الآباء عن إحباطهم من استخدام أطفالهم لأجهزة الكمبيوتر، والتي غالبًا ما تشتت انتباههم عن مهمتهم التعليمية.

وبالنسبة للحكومة، يعكس هذا الوضع خطأً استراتيجياً، فقد تخلت بسرعة أكبر مما ينبغي عن أساليب التعلم التقليدية، دون توقع التأثيرات الطويلة الأجل، يضيف التقرير.

لكن هذه العودة إلى الكتب لا تعني الرفض التام للأدوات الرقمية، فقد أثبتت هذه الأساليب فائدتها في مواقف معينة، ولا سيما في تنويع أساليب التدريس أو الوصول إلى الموارد عبر الإنترنت. ومع ذلك، تعتزم السويد الآن استخدامها باعتدال وفي سياقات محددة.



Source link

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات