تفاجئ جروح الورق الأشخاص غالباً في لحظات غير متوقعة، وتكون مؤلمة بشكل خاص لأنها تصيب مناطق حساسة في الجسم، مثل الأصابع أو الشفاه. وتعد هذه المناطق غنية بالشبكات العصبية التي يمكنها تمييز أحاسيس متنوعة بدقة، مما يجعل الألم الناتج عن جروح الورق أكثر حدة.
ووفقاً لموقع “ستادي فايندز”، تحتوي أدمغتنا على مناطق متخصصة لاستقبال إشارات الألم القادمة من الأجزاء الحساسة، مما يجعل الشعور بالألم أكثر وضوحاً وقوة في الأصابع، الشفاه، واللسان. وتساهم حساسية هذه المناطق وكثرة استخدامها خلال اليوم في تفاقم الألم، إذ تميل الجروح فيها إلى إعادة الفتح باستمرار، مما يطيل مدة الشعور بالألم.
وتوضح الدراسات أن عمق جرح الورق يكون مثالياً لإثارة الألياف العصبية السطحية في الجلد دون إتلافها، مما يجعل الألم مستمراً. عكس الجروح العميقة التي قد تؤدي إلى تلف الألياف، فإن جرح الورق يحافظ على وظيفتها في نقل الألم.
وينصح الأطباء بغسل الجرح بالماء والصابون فور حدوثه، للحفاظ على نظافته وتقليل خطر العدوى. كما يفضل تغطية الجرح بضمادة صغيرة لعدة أيام لمنع إعادة فتحه وتخفيف حدة الألم.