الأحد, مارس 30, 2025
Google search engine
الرئيسيةالشامل المغربيلشكر: هجوم حماس على إسرائيل "نكسة خطيرة" والصراخ في الشوارع لا يكفي

لشكر: هجوم حماس على إسرائيل “نكسة خطيرة” والصراخ في الشوارع لا يكفي


وصف الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، ادريس لشكر، طوفان الأقصى الذي نفذته حركة المقاومة الفلسطينية “حماس” يوم 7 أكتوبر على إسرائيل بـ”النكسة الخطيرة”، محملا المسؤولية لحركة “حماس” التي اتخذ، وفي تعبيره “القرار بمعزل عن السلطة الفلسطينية”.

وقال لشكر في لقاء صحفي احتضنه مقر الحزب بالرباط، الأربعاء، إنه عندما تلقى خبر هجوم “7 أكتوبر” والذي أطلق عليه البعض “تحرير القدس”، قال “بكل وضوح لا أرى فيه لا انتصار ولا تحرير”، منتقدا “تحويل النقاش من شعب ضحية إلى شعب سينتصر”.

وشدد الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، على أن القضية الفلسطينية لا يمكن لأي مغربي أن يزايد على مغربي آخر بشأنها، مؤكدا أن المغرب يعد نموذجا في التعامل مع هذه القضية بعيدا عن الانتهازية والحسابات السياسوية.

وتابع: “دعمنا للشعب الفلسطيني كان دائما نزيها، ولم نطلب يوما أي مقابل، ولم نشترط على الفلسطينيين مواقف محددة تجاه قضايانا الوطنية”، مضيفا بقوله: “كنا دائما نراعي أن لهم فضاء رحبا للدفاع عن قضيتهم، ولا نطالبهم سوى بالنزاهة والالتزام بالدفاع عن حقوق شعبهم”.

واعتبر ان الشعب الفلسطيني هو أكبر ضحية في المنطقة وفي العالم العربي، لأنه ضحية الاحتلال الإسرائيلية وضحية أيضا دول الجوار أو ما يعرف في مراحل معينة بـ”دول الصمود”، معبرا عن إدانته لما آلت إليه الأوضاع في غزة حيث سقط 800 شهيدا في ظرف أسبوع ناهيك عن الجرحى والمعتقلين والفساد الذي تمارسه القوات الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني.

وأوضح، أن حزب الاتحاد الاشتراكي يحترم إرادة الشعب الفلسطيني ويعتبر بأن السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير هما الممثلان الشرعيان له، محذرا من أن المستفيد الأول من أي مزايدات أو خطاب متطرف في المنطقة العربية، بما فيها فلسطين، هي قوى التطرف اليميني وعلى رأسها بنيامين نتنياهو.

وأردف، أن الدبابات والطائرات لن تحقق الحلول، وإنما الحل يكمن في الحوار والمفاوضات بين أصحاب القضية الحقيقيين، الذين يحملون مطالب عادلة، مبرزا أن المغرب تميّز دائمًا بدوره الفاعل في دعم القضية الفلسطينية.

وحول احتجاجات المغاربة دعما للقضية الفلسطينية، قال الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي متسائلا: “هل يكفي أن نصرخ في الشوارع؟ نحن نصرخ على سلطة ودولة منخرطة بشكل كامل في دعم فلسطين، لكن يجب أن تصل أصواتنا إلى الرأي العام الدولي”.

وزاد قائلا: “في الاتحاد الاشتراكي، عملنا داخل المنظمات الأممية على إيصال صوت الفلسطينيين، ونجحنا عبر الحوار والنقاش مع جميع الأطراف في إصدار بيان مشترك داعم للشعب الفلسطيني يدعو إلى وقف إطلاق النار، حيث آنذاك، كان مجرد المطالبة بوقف إطلاق النار إنجازا”.

وبخصوص إنهاء التطبيع، أوضح لشكر أن هذه المسألة غير مطروحة بالنسبة للاتحاد الاشتراكي، موضحا أن العلاقات الدولية ينظمها الدستور والمبادئ التي تحكمها، والمصادقة على أي اتفاقيات تمر عبر المؤسسات الدستورية.

وأبرز أن “في البرلمان المغربي، لكل طرف الحق في التعبير عن رأيه، لكن اتفاقيات أبراهام لم تكن معروضة أصلا للمصادقة البرلمانية”، مضيفا أن الشعوب في بعض الأحيان تجر إلى معارك ليست معاركها الحقيقية، مستطردا بالقول: “معركتنا الحقيقية هي كيف ندعم الشعب الفلسطيني ليصل إلى إقامة دولته المستقلة، الموحدة، وعاصمتها القدس”.



Source link

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات