في ظل الجدل الذي أثارته بعض المنشورات المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن سلامة لحوم الأغنام، انبرى المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا) لمواجهة هذه المنشورات.
ولفت المكتب إلى أن هذه الادعاءات لا تستند إلى أي أساس علمي. وقال إن اللحوم المعروضة في الأسواق خالية من أي مواد كيماوية خطيرة أو بقايا أدوية بيطرية.
وأوضح “أونسا”، في تصريح معمم، أن صحة القطيع الوطني تحظى بمتابعة صارمة ومستدامة من طرف المصالح البيطرية المختصة، سواء التابعة لها أو الممارسة بشكل خاص، وذلك بالتنسيق الوثيق مع السلطات المحلية.
وأشار المصدر نفسه إلى أن الأدوية البيطرية يتم وصفها حصريا من قبل الأطباء البيطريين بعد تشخيص دقيق للحالات المرضية، ووفقا للمعايير المعتمدة لضمان السلامة الصحية للمستهلكين.
وفيما يخص اللقاحات، شدد المكتب على أنها مواد بيولوجية مخصصة لحماية القطيع وتعزيز مناعته، ولا تشكل أي تهديد لصحة الإنسان أو البيئة.
وأكد المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية أن استخدام المضادات الحيوية يتم فقط في الحالات الضرورية، وبعد تشخيص طبي دقيق، دون أي استعمال وقائي عشوائي.
وأبرزت أونسا أن هناك برنامجا وطنيا سنويا لمراقبة بقايا الأدوية البيطرية، بما فيها المضادات الحيوية، حيث يتم تحليل عينات عشوائية من اللحوم في مختبراتها المتخصصة، وقد أثبتت الفحوصات المخبرية خلوها من أي بقايا غير مسموح بها.
وفي سياق متصل، طمأن المكتب المستهلكين بأن جميع اللحوم المعروضة في الأسواق تخضع لمراقبة بيطرية دقيقة داخل المجازر، إذ لا يتم السماح بتسويق أي لحوم إلا بعد التأكد التام من جودتها وسلامتها.
ويحاول المكتب المذكور وضع حد لحالة القلق التي أثارتها بعض الإشاعات حول استخدام مضاد حيوي يعرف باسم “شوتابين”، حيث شددت أونسا على أن جميع الإجراءات المعتمدة تضمن عدم وصول أي مخلفات دوائية إلى المستهلك، مؤكدة أن القطاع البيطري المغربي يلتزم بأعلى معايير السلامة الصحية لحماية المواطنين وضمان جودة المنتجات الغذائية.
