يسابق نادي الرجاء الرياضي الزمن لحسم مستقبل ستة من أبرز لاعبيه بناءً على توصيات المدرب التونسي لسعد الشابي، الذي شدد على ضرورة الاحتفاظ بهذه الركائز الأساسية لضمان استقرار الفريق وتعزيز حظوظه في المنافسات القادمة.
ويأتي هذا التحرك وسط تصاعد الضغوط الجماهيرية التي تطالب بالحفاظ على النجوم وإنهاء الأزمات المالية التي تهدد استقرار النادي.
ووفقا لعدد من التقارير، فإن المدرب التونسي أوصى المكتب المسير للفريق، برئاسة بيراوين، بضرورة الإسراع في تجديد عقود كل من صابر بوغرين والمهاجم الحسين رحيمي، نظراً لأهميتهما الكبيرة في الخط الأمامي والدور الحاسم الذي يلعبانه في تحقيق التوازن الهجومي للفريق.
كما أكد على ضرورة استمرار الحارس المهدي الحرار، الذي أثبت جدارته في الدفاع عن عرين الرجاء وكان أحد العوامل الرئيسية في النتائج الإيجابية التي حققها الفريق خلال الفترة الأخيرة.
وفي الخط الخلفي، شدد الشابي على ضرورة الإبقاء على المدافع عبد الله خفيفي والظهير الأيسر يوسف بلعمري، نظراً لدورهما الحيوي في تأمين دفاع الفريق وإضافة الصلابة اللازمة أمام الخصوم.
كما ضمّن توصياته اسم محمد بولكسوت، الذي يعتبر أحد اللاعبين الذين يمتلكون إمكانيات فنية عالية ويشكلون دعامة أساسية في تشكيلة النسور الخضر.
ورغم أهمية هذه التوصيات، فإن النادي يواجه تحديات مالية كبيرة قد تعرقل مفاوضات التجديد، وهو ما يزيد من مخاوف الجماهير التي تتابع الوضع عن كثب.
ومع اقتراب فترة الانتقالات الصيفية، تترقب الأندية المنافسة، وعلى رأسها الغريم التقليدي الوداد، أي فرصة لاقتناص بعض هذه الأسماء وتعزيز صفوفها، وهو ما يجعل إدارة الرجاء أمام اختبار حقيقي للحفاظ على استقرار الفريق وتفادي سيناريوهات سابقة شهدت رحيل لاعبين بارزين بسبب المشاكل المالية.
الجماهير الرجاوية لم تقف مكتوفة الأيدي، حيث تعالت الأصوات المطالبة بضرورة التحرك السريع لتجديد عقود الركائز الأساسية وعدم ترك المجال للأندية المنافسة للاستفادة من أي ثغرة مالية قد تدفع هؤلاء اللاعبين للرحيل.
كما تضغط الجماهير لإنهاء الديون المتراكمة، التي باتت تهدد النادي في كل موسم، معتبرة أن استقرار الرجاء الرياضي على المستوى الفني مرتبط بشكل مباشر بقدرته على تجاوز هذه الأزمات المالية وتدبير ملف الانتقالات بطريقة احترافية.
في ظل هذه المعطيات، يبقى مستقبل هذه الأسماء معلقاً بين رغبة المدرب والإدارة في الحفاظ عليها، وبين إكراهات الواقع المالي الذي قد يكون له كلمة الفصل في مصير بعض اللاعبين.
ومع اقتراب انتهاء عقودهم، ستكون الأسابيع المقبلة حاسمة في تحديد ملامح تشكيلة الرجاء للموسم القادم، في ظل المنافسة الشرسة التي تشهدها البطولة الوطنية بين الأندية الباحثة عن تعزيز صفوفها بأفضل العناصر المتاحة.
