الأربعاء, مارس 5, 2025
Google search engine
الرئيسيةالشامل المغربيكيف يمكن للساعات الذكية أن تمنع انتشار الأوبئة قبل بدايتها؟

كيف يمكن للساعات الذكية أن تمنع انتشار الأوبئة قبل بدايتها؟


تكشف الأبحاث الحديثة أن الساعات الذكية قد تكون أداة فعالة في التنبؤ بالعدوى الفيروسية قبل ظهور الأعراض بوقت طويل، مما يفتح آفاقاً جديدة للحد من انتشار الأوبئة قبل أن تبدأ. وأظهرت دراسة أجرتها جامعات ألتو الفنلندية وستانفورد وتكساس الأمريكية أن هذه الأجهزة القابلة للارتداء يمكنها اكتشاف التغيرات الفسيولوجية الدقيقة التي تسبق ظهور المرض، مما يمنح الأفراد فرصة لعزل أنفسهم مبكراً وتقليل انتقال العدوى.

وتشير الدراسة إلى أن العديد من الأمراض الفيروسية، مثل كوفيد-19 والإنفلونزا، تكون في أشد حالاتها عدوى قبل أن يدرك المصاب أنه مريض. وبحسب البيانات، فإن نحو 44% من حالات عدوى كوفيد-19 انتقلت قبل ظهور الأعراض على المرضى. ومع تطور التكنولوجيا، بات بالإمكان استخدام الساعات الذكية للكشف عن العلامات المبكرة للعدوى، مثل تغير معدل ضربات القلب ودرجة حرارة الجلد ومعدلات التنفس، بدقة تصل إلى 88% لكوفيد-19 و90% للإنفلونزا.

ويؤكد الباحثون أن تلقي الأشخاص تحذيراً مبكراً من ساعاتهم الذكية قد يدفعهم إلى تقليل تواصلهم الاجتماعي بنسبة تتراوح بين 66% و90%، مما يؤدي إلى خفض انتقال العدوى بنسبة تصل إلى 65%. وفي حالات الامتثال العالي للتعليمات الصحية، كما يحدث خلال الأوبئة، يمكن لهذه التقنية أن توقف انتشار المرض بشكل كامل، وفقاً للدراسة.

وتعتبر هذه النتائج تطوراً هاماً في مجال الصحة العامة، حيث يمكن للساعات الذكية أن تلعب دوراً حاسماً في الوقاية من الأوبئة مستقبلاً، من خلال التنبؤ المبكر بالعدوى وتشجيع التدابير الوقائية قبل انتشار المرض على نطاق واسع.

وبفضل التطورات المستمرة في تقنيات الأجهزة القابلة للارتداء، أصبح من الممكن تعزيز استخدام الساعات الذكية ليس فقط كأدوات للياقة البدنية، بل أيضاً كأنظمة إنذار مبكر ضد الأمراض المعدية، مما يمهد الطريق لمستقبل أكثر أماناً في مجال الصحة العامة.



Source link

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات