قال عبد الإله بنكيران أمين عام العدالة والتنمية “إنّني حينما أرى تصرفات بعض السّياسيين يؤكد بأن الله لا يصلح عمل المفسدين، فحزب الأغلبية الحالي ينتمي إليه معظم المتابعين في قضايا أمام المحاكم، ومعهم معظم الفاشلين في تسيير الجماعات، منهم متابعون أو معتقلون، كيف ستتفاءل لهم؟.
وأشار بنكيران، في مهرجان خطابي حول قضايا الأمة والوطن، مساء السبت 30 نونبر، أنه “حينما ننتقد الحكومة فإن ذلك من أجل إصلاحها، بعدما تفاقمت مشاكلها، فهذه الحكومة بما لها وما عليها، شي غادي لحبس شي ما عرف أشنو غادي يدير. لا أعرف من أين أبدأ؟”.
وأقرّ بنكيران بأنّ” حزبه مرّ من مرحلة صعبة جدا، وحضورك مناضليه في أكادير دليل على أنه ما يزال حيّا يرزق، وإن لم يرجع إلى كل قوته، سيرجع إلى قوته ومكانته في المستقبل القريب، مغلقا “لم تقله لي الشّوّافة”.
وشدّد بنكيران على أنّ “ما يقع في فلسطين صعب، ليس المشكلة في الوفيات، وأن البشرية وصلت إلى درجة التّوحّش، وحتى الوحوش لا تفعل هذا، والهمجية لا تكفي لوصف ما يحدث، والدول لا تقوم بواجبها ودورها. الهيمنة والسيادة لا تكون بالقوة بل تحتاج إلى رصيد أخلاقي لتقيم العدل في مستوى معين، والعدل أساس الملك, وحينما نرى دولا مثل دولنا لا تقوم بالواجب كما يجب. وأن تتخذ القرارات بإيقاف التطبيع بيننا وبين الدولة الغاصبة”.
ولم يفت بنكيران التأكيد على أن “العالم مقلوب، والحديث اليوم بجدّ عن حرب عالمية ثالثة تتحضّر، ونيرانها تشتعل بين الفينة والأخرى هناك وهناك. والولايات المتحدة تعرفون إلى أين تسير وتصرفاتها في العالم، في أوكرانيا وفلسطين وغيرها”.