الجمعة, يناير 17, 2025
Google search engine
الرئيسيةالشامل المغربيكيف أطاحت الديستي بأستاذ متطرف في دوار سيدي الشافي بإقليم تاوريرت.. هل...

كيف أطاحت الديستي بأستاذ متطرف في دوار سيدي الشافي بإقليم تاوريرت.. هل هو تحول في تجنيد “داعش”؟


الدار/ تقارير

تمكنت أجهزة الشرطة القضائية في مدينة تاوريرت، وبفضل المعلومات الاستخباراتية الدقيقة التي قدمتها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (DGST)، من إلقاء القبض على شخص متطرف يعمل كأستاذ في دوار “سيدي الشافي” التابع لإقليم تاوريرت، وذلك في يوم الأربعاء 15 يناير 2024. هذا التحرك الأمني يأتي ضمن سلسلة الجهود الحثيثة التي تبذلها السلطات المغربية لمكافحة التهديدات الإرهابية ومواجهة المشاريع المتطرفة التي تهدد استقرار المملكة.

في عملية التفتيش التي جرت في منزل المشتبه فيه، عثرت السلطات على مواد كيميائية مشبوهة يشتبه في استخدامها لصناعة العبوات المتفجرة التقليدية. التحقيقات الأولية تشير إلى أن المعني بالأمر كان يقوم بتجميع معلومات حول المواد التي تدخل في صناعة المتفجرات، ويمارس تدريبات على كيفية تحضيرها لاستخدامها في أنشطة إرهابية تهدد حياة المواطنين وأمن البلاد.

هذا الحادث يُعد تحولًا لافتًا في الأسلوب الذي يعتمد عليه تنظيم “داعش” في تجنيد أفراده. ففي خطوة غير معتادة، لجأ التنظيم الإرهابي إلى تجنيد شخص ذي تعليم عالٍ، يعمل كأستاذ، بدلاً من الاعتماد على الأفراد ذوي الخلفيات التعليمية المحدودة أو الهامشية. هذا التوجه يعكس محاولة من “داعش” لاستغلال الخبرات العلمية والتقنية للأفراد ذوي الكفاءات العالية، بهدف تنفيذ عمليات إرهابية معقدة تتطلب مهارات متخصصة.

بالإضافة إلى ذلك، يُعد هذا التطور مؤشراً على تنامي قدرة التنظيمات الإرهابية على التسلل إلى المجتمع بشكل أكثر احترافية، حيث أن مستوى التعليم الذي يتمتع به المشتبه فيه قد يجعله أقل اشتباهًا في أوساط المجتمع، وهو ما يصعب من مهمات الأجهزة الأمنية في كشف مثل هذه التهديدات الإرهابية. إلا أن يقظة المخابرات المغربية وكفاءتها العالية، التي تتسم بالاستباقية وابتكار أساليب الكشف والتعامل مع التهديدات، كانت العامل الحاسم في إحباط هذه المحاولة الإرهابية.

هذا النجاح في الكشف عن هذه الخلية الإرهابية يُعتبر بمثابة مؤشر قوي على مستوى التنسيق والتعاون بين مختلف الأجهزة الأمنية المغربية، وقدرتها على التعرف على الأساليب المتجددة التي تستخدمها الجماعات الإرهابية في محاولة للتمويه والاختباء بين أفراد المجتمع.





Source link

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات