يواصل المنتخب الوطني المغربي استعداداته المكثفة لمواجهة منتخب تنزانيا في إطار التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم 2026.
اللقاء المرتقب، الذي سيُجرى مساء الثلاثاء على أرضية الملعب الشرفي بمدينة وجدة، يُعد محطة هامة في مسار “أسود الأطلس”، الذين يتصدرون مجموعتهم برصيد 12 نقطة، في سعيهم لحسم التأهل المبكر إلى النهائيات العالمية التي ستحتضنها الولايات المتحدة الأمريكية، كندا، والمكسيك.
وخاضت كتيبة المدرب وليد الركراكي حصة تدريبية مساء الأحد في المركز الفيدرالي بالسعيدية، حيث ركز الطاقم الفني على الجوانب التكتيكية والتقنية، بهدف تجهيز اللاعبين بأفضل طريقة ممكنة لهذه المواجهة الحاسمة.
وفي ظل الغيابات، أبرزها غياب النجم أشرف حكيمي بسبب تراكم الإنذارات، يُنتظر أن يعيد الركراكي ترتيب أوراقه لتعويض هذا الغياب المؤثر في خط الدفاع.
ويدرك اللاعبون جيدًا أن المباريات الإفريقية لا تعترف بالأسماء، وهو ما أكده بلال الخنوس، الذي أشار إلى صعوبة المواجهة السابقة أمام النيجر، رغم تحقيق الفوز بنتيجة 2-1.
شدد الخنوس على أن التحضيرات لمباراة تنزانيا تسير في الاتجاه الصحيح، وأن الهدف الأساسي هو حصد ثلاث نقاط جديدة تُقرب المغرب أكثر من تحقيق حلم المونديال.
من جانبه، أكد إسماعيل صيباري، الذي سجل هدفًا مهمًا في المباراة الماضية، أن كرة القدم الإفريقية تحمل الكثير من التحديات، مشيرًا إلى أن منتخب النيجر أظهر انضباطًا تكتيكيًا عالياً، ما صعّب مهمة “أسود الأطلس”.
وأوضح أن المنتخب المغربي مطالب بالحفاظ على نفس الروح القتالية أمام تنزانيا، وعدم الاستهانة بالمنافس. كما وجّه صيباري شكره العميق للجماهير المغربية، التي وصفها بأنها اللاعب رقم 12، لما تقدمه من دعم مستمر يمنح اللاعبين الحافز للقتال على أرضية الملعب.
ويتطلع المغاربة لمتابعة فريقهم وهو يواصل رحلته بثبات في التصفيات، وسط تفاؤل كبير بإمكانية حسم بطاقة التأهل مبكرًا.
على بعد ساعات من صافرة البداية، تزداد الترقب والتوقعات، حيث يعوّل الركراكي على مجموعة من الأسماء اللامعة، التي أثبتت جاهزيتها لحمل قميص المنتخب بجدارة.