يستعد الكاتب والمؤرخ المغربي الأستاذ محمد السعيدي الرجراجي لإصدار كتابه الجديد بعنوان “علال الفاسي.. صوت أمة وضمير شعب”، والذي يُنتظر أن يُضاف إلى سلسلة مؤلفاته القيمة التي تعزز المكتبة الوطنية.
وبعد 23 عاما من تأليف هذا الكتاب قرر المؤرخ السعيدي نشر هذا الإصدار في عام 2025، تلبية لإلحاح الأصدقاء، ورغبة منه في تسليط الضوء على مرحلة مهمة من تاريخ المغرب، من خلال حياة شخصية وطنية بارزة (علال الفاسي)، وبالتالي، فإن هذا العمل القيم، يأتي ليغوص في حياة وفكر الزعيم الوطني المغربي علال الفاسي، كاشفا عن دوره المحوري في نضال المغرب من أجل الحرية والاستقلال.
– بعد 20 سنة من كتابة هذا الاصدار المعنون بـ”علال الفاسي.. صوت أمة وضمير شعب”، قررت نشره الآن.. لماذا في هذا العم تحديدا؟
فعلا الكتاب أُلف في سنة 2001، ولم يتيَّسر طبعه إلا الآن، وذلك بإلحاح من بعض الأصدقاء، ورغبة مني بأنه من الأفضل أن يرى النور، لأنه يتحدث عن مرحلة مهمة من تاريخ المغرب، وعن رجل له مركزه القوي في التاريخ وفي نضاله المستمر الذي لم يتوقف إلى أن فارق هذه الحياة. والكتاب تلخيص لحياة فقيه مناضل وطني، قدم الكثير لبلاده، وكان له حب صوفي وطني لوطنه ولعرشه ولشعبه، وبذل في ذلك كل رخيص وغال. وهنا لابد أن أشير، وهذا ضمنته في الكتاب، إلى الصداقة القوية التي كانت بين والدي والأستاذ علال الفاسي رحمه الله، وهذه كذلك من المسائل التي دفعتني لأكتب عنه.
ـ ما هي المحاور التي تطرق إليها هذا الكتاب؟
بالنسبة للمحاور فهي مختلفة، تضمُها فصول متعددة، من بينها، عيد العرش المعلمة الخالدة. بين علال ومحمد الخامس. وثيقة الاستقلال.. حوار الطرشان بين علال ودوغول. انفراج جديد وتقدم لم يتم. ملحمة المقاومة والفداء. مع الحسن الثاني. أول دستور وبرلمان. علال والقضايا الإسلامية في مقاومة تغريب اللسان والفكر والهوية. علال والوحدة الوطنية. علال والقضية الفلسطينية. أمة كبيرة بمقومات أكبر. علال والتصوف. الإنسية المغربية كمفهوم جديد. علال والحرية. علال والتعادلية. التعادلية والإسلام.
ـ ماهي الاضافة التي يمكن أن يقدمها الكتاب لخزانتك الشخصية وللخزانة الوطنية بشكل عام؟
بالنسبة لخزانتي الوطني، فالكتاب جهد مضموم لتلك الجهود الخيرة لعلماء وأساتذة ومثقفين مختلفين، وأرجو أن يكون له مكان بين ما ذبجه كل من يحمل هم هذا الوطن ويدافع عنه، ويأمل أن يتبوأ مكانه تحت ظل جلالة أمير المؤمنين الملك محمد السادس. أما المساهمة في التحدث عن مرحلة مهمة من تاريخ المغرب الحديث، تلك المرحلة التي مهما كتب عنها، فهي في حاجة إلى الكتابة عنها بمنهجية مستمرة وبجهود لا يمكن أن تتوقف.
حاوره حسن عين الحياة
