محمد منفلوطي_هبة بريس
علمت هبة بريس من مصادرها، أن عناصر الدرك الملكي بمنطقة البروج، فتحت تحقيقا على خلفية التطاول على مؤسسة تعليمية بالعالم القروي، ويتعلق الأمر بوحدة لعمارات التابعة لمجموعة مدارس بوكركور بالجماعة القروية أولاد بوعلي النواجة بإقليم سطات، حيث قام مجهولون بالعبث بمحتوياتها، وكتابة عبارات خادشة للحياء.
واقعة التخريب هاته التي تنضاف إلى مسلسل التخريب الذي تتعرض له العديد من المؤسسات التعليمية والمرافق العمومية بالإقليم، تفاعلت معه المديرية الإقليمية للتعليم بسطات، من خلال بلاغ اخباري حصلت هبة بريس على نسخة منه، قالت فيه إن مجهولين قاموا بتخريب حجرتين دراسيتين خلال عطلة المولد النبوي الشريف 1446هـ، وذلك بالعبث بمحتويات الحجرتين من خلال تمزيق بعض الوثائق التربوية، وكتابة عبارات خادشة للحياء.
وأضافت المديرية الإقليمية بسطات، أنها فور علم إدارة المؤسسة التعليمية بهذا الحادث المشين قامت بإخبار مصالح الدرك الملكي والسلطة المحلية، التي بدورها انتقلت إلى عين المكان، حيث تم إجراء البحث والتحريات اللازمة لمعرفة ظروف وملابسات هذا الحادث، وفتح تحقيق قضائي بأمر من النيابة العامة المختصة.
واقعة التخريب هاته، تفتح باب النقاش حول ظاهرة الاعتداء على الممتلكات العامة سواء تعلق الأمر بالعالم الحضري أو القروي، إذ غالبا ما تطل علينا منصات مواقع التواصل الاجتماعي، بعناوين بارزة توثق لبعض مظاهر العبث والتطاول على المرافق العمومية التي أنشئت في الأصل لخدمة العباد والبلاد.
فَبِولوج المرء إلى أي مرفق عمومي سواء كان مؤسسة تعليمية أو مستشفى أو إدارة أو حديقة عمومية…، إلا ورصد علامات عدة تدل على حجم الاعتداء البادية على ملامح المكان، بدءا بتكسير الزجاج والكتابات الحائطية وتخريب المصابيح واقتلاع الأشجار، وكأن المرء يحمل في طياته حقدا دفينا يكاد يبديه كلما سنحت له الفرصة.
إذ باتت ظاهرة تخريب المرافق العامة من المعضلات التي عجزت الجهات المسؤولة عن إيقافها رغم الجهود التي تبذل على أكثر من صعيد، الأمر التي يتطلب تكثيف حملات التوعية والتذكير بمضامين القوانين الصارمة التي تفرض ذلك، بالإضافة إلى ربط جسور التواصل بين كافة المتدخلين بين مختلف المؤسسات وعلى رأسها المؤسسات التعليمية والأمنية والأسرية والدينية لزرع بذور الوازع الديني والأخلاقي والوطني في النفوس.