يستضيف المغرب كأس الأمم الإفريقية نهاية العام الحالي، حيث سيتنافس 24 منتخبًا على الظفر بالبطولة الأبرز في القارة السمراء، أبرزها المنتخب المغربي، البلد المنظم، الذي يطمح إلى تكرار إنجاز مصر، تونس، الجزائر، والسودان، وهي المنتخبات العربية التي استطاعت تحقيق اللقب على أرضها وبين جماهيرها.
وكانت مصر أول منتخب عربي يحقق اللقب كمستضيف، حيث نجح منتخب الجمهورية العربية المتحدة، وهو المسمى القديم لمصر إبان اتحادها مع سوريا آنذاك، في تحقيق بطولة 1957 التي أقيمت بنظام المجموعة الواحدة، رفقة كل من إثيوبيا والسودان، حيث تصدر المنتخب المصري الترتيب بأربع نقاط، محققا اللقب الثاني في تاريخه.
كما استطاعت السودان تحقيق اللقب سنة 1970، حيث استضافت النسخة السابعة من البطولة، وتمكن المنتخب السوداني من إبقاء الكأس في أرضه بعد تغلبه على المنتخب الغاني بهدف دون مقابل.
ونجحت مصر في تكرار إنجاز 1957، حيث استطاعت تحقيق لقب نسخة 1986 التي استضافتها على أراضيها، وعرفت مشاركة 8 منتخبات من بينها المغرب، الذي أقصي على يد المنتخب المصري في نصف النهائي. لينجح هذا الأخير في تحقيق اللقب بعد تغلبه على المنتخب الكاميروني بضربات الحظ.
فيما نجح المنتخب الجزائري في تحقيق اللقب سنة 1990، حيث استضافت الجزائر النسخة السابعة عشرة من البطولة، محققة اللقب الأول في تاريخها على أرضها وبين جماهيرها، وذلك على ملعب 19 ماي بعد التغلب على المنتخب النيجيري بنتيجة هدف دون مقابل.
كما استطاع نسور قرطاج تحقيق لقب بطولة 2004، حيث خاض المنتخب التونسي نهائيتاها رفقة 16 منتخبًا، من ضمنهم المغرب الذي كان طرفًا في نهائي رادس رفقة تونس المستضيفة. وفي مباراة دراماتيكية، استطاع المنتخب التونسي تحقيق اللقب بعد فوزه بهدفين لهدف.
وعادت مصر مرة أخرى لتحقيق اللقب كمستضيف سنة 2006، حيث نجحت كتيبة حسن شحاتة في تحقيق اللقب الخامس في تاريخ مصر، وذلك بعد تغلبها على المنتخب الإيفواري بضربات الحظ، لتنجح مصر في تحقيق اللقب على أرضها في ثلاث مناسبات كسابقة تاريخية.
ويسعى المنتخب المغربي في النسخة التي ينظمها في دجنبر المقبل لتكرار إنجاز المنتخبات سالفة الذكر وتجاوز إخفاق سنة 1988، التي فشل فيها “الأسود” في تحقيق لقب البطولة على أرضهم.
وأوقعت قرعة البطولة المغرب رفقة كل من جزر القمر، وزامبيا، ومالي في مجموعة متوسطة نسبيًا، خاصة وأن هذه المنتخبات قدمت أداء جيدًا في التصفيات المؤهلة للبطولة.
ويعتبر المنتخب المغربي أبرز المرشحين لتحقيق لقب البطولة، خاصة وأن البطولة ستقام على أرضه وبين جماهيره، حيث ينتظر الجمهور المغربي بطولة غابت عن خزائنه لقرابة نصف قرن.
