شهدت الطريق الرابطة بين تطوان وخميس أنجرة، صباح اليوم الثلاثاء (3 رمضان)، حادثة سير مروعة أسفرت عن مصرع شخصين، إثر اصطدام عنيف بين شاحنتين كبيرتين على طريق ضيقة ذات منعرجات خطيرة، مما خلّف مشاهد مروعة وحالة من الصدمة بين مستعملي الطريق.
وحسب شهود عيان، وقع الاصطدام في إحدى النقاط المعروفة بخطورتها، حيث كانت إحدى الشاحنتين تسير بسرعة نسبية على الطريق الضيقة، قبل أن تفقد توازنها عند منعرج حاد، لتصطدم مباشرة بشاحنة أخرى قادمة في الاتجاه المعاكس.
وأكد الشهود أن قوة الاصطدام كانت هائلة، مما أدى إلى مصرع أحد السائقين على الفور داخل مقصورة القيادة، بينما تحوّل جسد السائق الثاني إلى أشلاء متناثرة بسبب شدة الارتطام، في مشهد مأساوي صدم الحاضرين.
وأشار عدد من السائقين، في تصريحات لـ”أخبارنا”، إلى أن الحادث تسبب في عرقلة كبيرة لحركة السير، حيث أدى ضيق الطريق وتهشم أجزاء من الشاحنتين إلى إغلاقها جزئيًا، مما اضطر عناصر الدرك الملكي والوقاية المدنية إلى بذل جهود كبيرة لإخلاء المكان وانتشال جثتي الضحايا.
وفور وقوع الحادث، انتقلت السلطات المحلية إلى عين المكان، حيث باشرت تحقيقاتها لمعرفة أسباب الحادث، وسط ترجيحات بأن ضيق الطريق وسرعة إحدى الشاحنتين كانا عاملين رئيسيين في وقوع الكارثة.
وقد خلّف الحادث موجة من الاستياء في أوساط مستعملي الطريق، الذين طالبوا بإعادة تهيئة هذا المقطع الطرقي، الذي يُعد من بين الأكثر خطورة، خاصة في ظل حركة النقل الكثيفة التي يشهدها.