السبت, مارس 22, 2025
Google search engine
الرئيسيةالشامل المغربيكابوس المنازل الآيلة للسقوط مستمر.. انهيار جديد يثير الذعر في الدار البيضاء

كابوس المنازل الآيلة للسقوط مستمر.. انهيار جديد يثير الذعر في الدار البيضاء


في مشهد مأساوي يتكرر من حين لآخر، شهدت المدينة القديمة بالدار البيضاء حادث انهيار جديد، أعاد إلى الواجهة قضية المباني الآيلة للسقوط التي تؤرق سكان العاصمة الاقتصادية.

هذه الحادثة، التي وقعت مساء الأربعاء، بالقرب من جامع الشلوح بالمدينة القديمة أسفرت عن إصابة 3 أشخاص بجروح متفاوتة الخطورة، بعدما انهار سقف منزلهما بشكل مفاجئ خلال وجبة الإفطار الرمضاني.

وفور وقوع الحادث، حلت عناصر الأمن الوطني والوقاية المدنية والسلطات المحلية بعين المكان لتطويق المنطقة والحيلولة دون وقوع انهيارات إضافية.

وبينما تم نقل المصابين لتلقي العلاجات الضرورية، تم تطويق المكان بالحواجز الحديدية، وسط حالة من الهلع بين الجيران والسكان الذين باتوا يخشون أن يكونوا الضحايا القادمين في مسلسل الانهيارات المتكررة.

ليست هذه المأساة الأولى من نوعها، فقد عاشت أحياء الدار البيضاء، وعلى رأسها درب السلطان، المدينة القديمة، والحي المحمدي، عشرات الحوادث المشابهة التي حولت حياة الأسر إلى كابوس دائم.

جدران متصدعة، أسقف متهالكة، ومنازل باتت أشبه بقنابل موقوتة تنتظر لحظة الانهيار، فيما يواجه السكان مصيرًا مجهولًا بين الحاجة إلى السكن والتهديد بالموت تحت الأنقاض.

وتطرح هذه الحوادث المتكررة أسئلة حارقة حول دور الجهات المسؤولة ومدى نجاعة التدابير المتخذة لإنقاذ الأرواح من هذه الكوارث.

فعلى الرغم من وعود الحكومة والبرامج المتكررة لإعادة تأهيل الأحياء القديمة، إلا أن الوضع يزداد سوءًا، خاصة مع استمرار تجاهل الصرخات المتكررة للسكان الذين يناشدون التدخل العاجل قبل وقوع المزيد من الضحايا.

وفي هذا السياق، سبق أن أكد أديب بن إبراهيم، كاتب الدولة المكلف بالإسكان، أن السلطات قامت بجرد أكثر من 38,800 بناية مصنفة ضمن المباني المهددة بالسقوط في مختلف أنحاء المغرب.

ووفقًا له، فقد تم إجراء دراسات تقنية لتحديد الأكثر عرضة للانهيار، مع منحها أولوية في مخططات التدخل الحكومية.

لكن الواقع يثبت أن هذه الجهود لم تكن كافية لوقف نزيف الكوارث المتكررة، مما يطرح علامات استفهام حول مدى فعالية الإجراءات المتبعة، وما إذا كانت تسير بالسرعة المطلوبة لإنقاذ الأرواح قبل فوات الأوان.

وفي انتظار حلول ملموسة، يظل آلاف السكان محاصرين داخل منازلهم المتهالكة، يتعايشون يوميًا مع الخوف من لحظة قد تتحول فيها جدران بيوتهم إلى قبور.





Source link

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات