تعيش الأوساط الإقليمية والدولية ومعها الشعب السوري حالة من الترقب والارتباك بعد تضارب الأنباء حول مصير الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، عقب اختفاء طائرته من على شاشات الرادار أثناء تحليقها قرب مدينة حمص، وسط تقارير تتحدث عن تحطم الطائرة ومقتله.
وأفادت مصادر غير مؤكدة بمقتل بشار الأسد ونجله حافظ إلى جانب ثلاثة ضباط كانوا برفقته، إثر تحطم الطائرة أثناء محاولته مغادرة الأراضي السورية، حيث أنه ورغم غياب أي تصريح أو بيان رسمي من المعارضة، فإن الأنباء المتداولة تشير إلى تطورات درامية حول محاولة الأسد الهروب من البلاد.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مصدرين سوريين مطلعين وجود “احتمال كبير” بأن الأسد قد قُتل في حادث تحطم لطائرته، بينما لم يتمكن المصدران من تأكيد تفاصيل إضافية حول الحادث أو موقع التحطم بدقة، كما أفادت مصادر سورية رفيعة المستوى للوكالة نفسها أن طائرة الرئيس السوري أقلعت من العاصمة دمشق إلى وجهة غير معلومة، وسط تكهنات تشير إلى فراره من البلاد.
ونقل موقع “أكسيوس” عن مسؤول إسرائيلي أن الأسد غادر دمشق إلى قاعدة روسية منتصف الليلة الماضية، وأن نيته كانت الاستمرار نحو موسكو، وذلك بعد اتصاله برئيس الحكومة محمد غازي الجيلالي قبيل رحيله، وأوصاه بتسليم السلطة إلى الثوار، بينما أكدت مصادر أخرى معلومات غير دقيقة حول توجه الأسد إلى بيلاروسيا.
من جانبها، أفادت القناة الإسرائيلية الثانية عشرة عبر الصحفي “عميت سيجال” بأن طائرة الأسد قد تحطمت أثناء محاولته مغادرة سوريا، دون تقديم أدلة أو تفاصيل إضافية، حيث أنه وبالرغم من تضارب الأنباء، إلا أن الرواية الأكثر تداولا تفيد بأن الرئيس السوري كان يسعى إلى الهروب عقب تصاعد الضغوط السياسية والعسكرية على نظامه.
ورغم توالي التقارير من مختلف المصادر، لا يزال مصير الأسد مجهولا حتى اللحظة، حيث يلتزم النظام السوري المخلوع الصمت في جميع منصاته التواصلية ولم يصدر أي بيان رسمي يوضح حقيقة ما جرى، في حين لم تؤكد المعارضة السورية صحة الأخبار المتداولة أو تنفيها، ليبقى الوضع غامضا بانتظار إعلان رسمي أو ظهور أدلة حاسمة تؤكد أو تنفي مصرع الرئيس السوري.