زنقة 20 | القنيطرة
كشفت دقائق من التساقطات المطرية ، التي تهاطلت على القنيطرة صباح اليوم الإثنين ، عن هشاشة و ضعف كبيرين في البنية التحتية لجماعة سيدي الطيبي المتواجدة ضمن نفوذ إقليم القنيطرة غير بعيد عن العاصمة الرباط (30 كلم).
و يظهر فيديو قصير التقطته عدسة Rue20 ، غرق الشارع الرئيسي على مستوى الطريق الوطنية رقم 1 و التي تربط بين القنيطرة و الرباط، ما تسبب في تسرب المياه الى المحلات التجارية و المنازل.
كما تسببت السيول التي عرفتها سيدي الطيبي اليوم في اختناق حركة المرور على مستوى الشارع الرئيسي الذي يعرف حركية مكثفة، دون أن تتدخل الجماعة الترابية لفسح الطريق و فتح قنوات تصريف المياه.
هذه الوضعية تشهدها الجماعة مع حلول كل موسم شتاء دون إيجاد حلول ناجعة بالرغم من تخصيص ميزانيات كبيرة لتهيئة أحياء و شوارع الجماعة في إطار المخطط الاستراتيجي لإقليم القنيطرة.
و يمكن لأي شخص يتنقل بين القنيطرة و الرباط على مستوى الطريق الوطنية أن يقف على حجم الفوضى العارمة بسيدي الطيبي.
وتأمل الساكنة منذ مدة طويلة ، في زيارة ملكية مفاجئة إلى المنطقة ، لتحريك عجلة التنمية و محاسبة كافة المتورطين في إبقاء الأمور على حالها بالجماعة رغم إطلاق عدة مشاريع لتحسين البنية التحتية.
و حسب فعاليات جمعوية و حقوقية بالمنطقة ، فإن الجماعة مستمرة في التردي و الفوضى والتسيب وغياب الشروط الدنيا لمقومات الحياة الكريمة ، في الوقت الذي تقول أن شخصيات وازنة راكمت ثروات ضخمة دون حسيب ولا رقيب مع استمرار البناء العشوائي في الجماعة “الفوضوية”.
و رصد المخطط الاستراتيجي للتنمية المندمجة والمستدامة لإقليم القنيطرة الذي أعطى الملك محمد السادس انطلاقته سنة 2005 ، و الذي يضم جماعة سيدي الطيبي ، غلاف مالي تناهز قيمته 4ر8 مليار درهم، إلا أن الزائر للجماعة القروية سيقف حقيقةً على مصير تلك الأموال.