الشامل المغربي

قلق لمصير مغاربة معتقلين بسوريا وتطواني محتجز خلف الأبواب السرية لصيدنايا


كشفت التنسيقية الوطنية لعائلات العالقين والمعتقلين المغاربة في سوريا والعراق، وبحسب المعطيات التي توصلت بها، أن هناك مغاربة ضمن المحررين من السجون السورية، مؤكدة في الوقت نفسه أنها لم تتمكن بعد من التوصل لطريقة لربط التواصل معهم.

وقالت التنسيقية إن مواطنا مغربيا ينحدر من شمال المغرب، وتحديدا من تطوان يوجد حاليا بسجن صيدنايا الأحمر، والتي مازالت عملية الحفر قائمة من طرف فرق متخصص لبلوغ أبوابه السرية وسراديبه.

سجن صيدنايا

وأكدت التنسيقية الوطنية لعائلات العالقين والمعتقلين المغاربة في سوريا والعراق، أنها تتابع بشكل مستمر وعلى مدار الساعة مستجدات ما يقع في سوريا، مؤكدة أن عائلات المغاربة المعتقلين هناك تتخوف بشكل كبير من مصير أبنائها والذي لا تعرف عنه شيئا لحدود الساعة.

وأكد مصدر من التنسيقية أن الأخيرة فرحة وتهنئ الشعب السوري بالحرية، وتتمنى أن تعود البلاد لعهدها وازدهارها، لكنها في نفس الوقت تنتظر مستجدات أوضاع المغاربة المعتقلين هناك.

وسجل أن المغاربة المعتقلين يوجدون بمناطق تابعة لـ”قسد” (القوات السورية الديمقراطية التي يقودها الأكراد)، مشيرا إلى أنه لحد الآن لم يعرف بعد ما إذا كان الثوار سيصلون لها لتحريرها أم سيكتفون بالمناطق التابعة للنظام.

وأضاف في تصريح لجريدة “مدار21” الإلكترونية، “الآن نعلم أنهم وقفوا في المنبج، وهي منطقة تابعة للأكراد، ومن خلال تواصلنا مع مصادر هناك، علمنا أن الثوار وصلو لدير الزور، وهو ما يعني أن ليس أمامهم حاليا إلا الرقة والحسكة، حيث يوجد المغاربة”.

وأشار المصدر في حديثه للجريدة إلى أنه وفي حالة قرر الثوار دخول منطقة الحسكة، لا نعلم هل سيكون تدخل أمريكي أم لا، وهذا ما يزيد من تخوفنا عن مصير أبنائنا”.

وناشدت التنسيقية الوطنية لعائلات العالقين والمعتقلين المغاربة في سوريا والعراق الحكومة المغربية للخروج من صمتها، والتدخل لإنقاذ أرواح المغاربة المعتقلين بسوريا وترحيلهم لأرض الوطن قبل وقوع ما لا يحمد عقباه.

وأوضحت أن جل المغاربة المعتقلين بسوريا يوجدون أساسا بمنطقة الحسكة وغويران وشدادي، وهي حاليا تحت سيطرة القسد، والتي سبق لإدارتها أن باركت للسوريين “سقوط النظام السوري”، وأعلنت أنها مستعدة لفتح صفحة جديدة من التعاون للوصول لتوافقات، مؤكدة أن العائلات المغربية لا تعلم لحدود الساعة ماذا يعني هذا التوافق وما إذا كان سيكون مفيدا لأبنائهم.

ولا توجد أرقام دقيقة حول عدد المعتقلين المغاربيين في السجون السورية، إلا أن تقارير أشارت إلى أن الآلاف منهم وصلوا إلى سوريا بعد 2011 وقاتلوا في صفوف تنظيمات إرهابية متشددة بينها تنظيم داعش.

وفي مارس 2023، قال حبوب الشرقاوي، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية “البسيج”، إن عودة المقاتلين المتواجدين بمناطق التوتر (سوريا والعراق)، أو ما يطلق عليهم إعلاميا “مغاربة داعش”، تشكل تحديا أمنيا كبيرا للمغرب.

وأوضح المسؤول الأمني في ندوة صحفية، وجوابا عن سؤال تدور رحاه حول مستجدات عودة مغاربة داعش، بمن فيهم النساء والأطفال، أن هناك لجنة برلمانية تتبع الملف، كما أنه يدخل في اختصاصات “جهات رسمية أخرى”.

وقال الشرقاوي إن عودة الأطفال الذين ولدوا بمناطق التوتر ويحملون الفكر المتطرف، يتطلب مواكبة نفسية، “كما يجب أن يتوفروا على سجل خاص قصد المتابعة الدائمة من الجهات الأمنية”.

وأشار مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، إلى أنه وبعد بزوغ ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية، التحق عدد من الشباب المغاربة بعد التأثير عليهم من الآلة الدعائية لداعش، بالساحة السورية العراقية، ومنهم من انخرط في داعش، ومنهم من التحق بشباب النصرة وحركة الشام.



Source link

Exit mobile version