في ظل الجدل الدائم حول العلاقات الدولية والهجرة، تبرز بين الحين والآخر قصص تشد انتباه الرأي العام، سواء بسبب جمالها أو تعقيداتها.
واحدة من هذه القصص هي تلك التي تجمع بين بريطانية وزوجها المغربي، التي بدأت كقصة حب في المغرب، لكنها أثارت تساؤلات كبيرة على منصات التواصل الاجتماعي حول دوافع الزوج المغربي، خاصة فيما يتعلق بالحصول على تأشيرة لدخول المملكة المتحدة.
فهل هي قصة حب حقيقية أم مجرد خطوة لاستفادة من التأشيرة؟
وصلت البريطانية بروك إلى المغرب في رحلة سياحية مع صديقتها، لتلتقي هناك بمدرب سباحة مغربي، الذي أصبح فيما بعد زوجها، وأنجبا معًا طفلًا. لكن قصة الحب التي بدأت بينهما أثارت الجدل، حيث اتهم البعض الزوج المغربي باستخدام بروك للحصول على تأشيرة دخول إلى المملكة المتحدة.
كانت بروك، التي وصلت إلى المغرب لقضاء عطلتها، بعيدة كل البعد عن تصور أن هذه الرحلة ستغير حياتها، وصلت هي وصديقتها إلى أكادير، إلا أن المدينة لم تكن على مستوى توقعاتهما، وصفتها بروك بأنها “مملة”، ما دفعهما إلى اتخاذ قرار السفر إلى مراكش على متن حافلة، كما نقلت صحيفة “ذا صن”.
وقالت بروك في مقطع فيديو نشرته مؤخرًا على “تيك توك”: “بعد بضعة أيام، قررنا أننا نريد أن نرى مراكش في الليل”، وكان مدرب السباحة الذي يتواجد في الفندق هو الشخص الذي قرر مرافقتهم في تلك الرحلة.
وعن تفاصيل تلك اللحظات، تقول بروك: “كان محترمًا للغاية، وأخذنا إلى مقهى جميل على السطح”، مؤكدة أن ذلك اللقاء كان بداية لقصة حب جديدة. بعد ثلاثة أشهر من تلك الرحلة، طلب منها المدرب أن تلتقي عائلته، وهو ما جعلها تشعر ببعض التوتر، إلا أن اللقاء تم على أحسن حال، حيث وصفت عائلة زوجها بأنها “رائعة”، بعد مرور عدة أشهر أخرى، تزوجا وانتقلا للعيش في المملكة المتحدة، حيث أصبح لديهما طفل جميل.
لكن هذه القصة الجميلة لم تخل من الجدل على منصات التواصل الاجتماعي، حيث رأى بعض المنتقدين أن المدرب المغربي استخدم بروك كوسيلة للحصول على فيزا إلى المملكة المتحدة. وفي ردها على هذه الاتهامات، قالت بروك: “زوجي يعرف جيدًا كيف يحقق أهدافه”، داعية المنتقدين إلى “الاهتمام بحياتهم الخاصة”.
وفي المقابل، عبر بعض المتابعين عن دعمهم لهذه القصة، مشيدين بالعلاقة التي نشأت بين الزوجين. وقال أحد المتابعين: “لماذا يكون الناس قاسيين؟ إنها قصة جميلة، استمتعوا بحياتكم معًا، كان ذلك جزءًا من خطة الله”. وأضاف آخر: “أنتم عائلة رائعة! الناس مليئون بالحقد، لا تهتموا بذلك، تبدون سعيدين جدًا، وألف مبروك!”.