في قرار ديبلوماسي لافت، أعلنت جمهورية غانا صباح اليوم عن سحب اعترافها بما يسمى “دولة البوليزاريو”، مؤكدةً دعمها للمقترح المغربي القاضي بمنح الحكم الذاتي كحل واقعي وقابل للتطبيق لحل نزاع الصحراء المغربية.
وجاء هذا القرار الغاني في أعقاب سلسلة من المواقف المماثلة التي اتخذتها دول أفريقية أخرى، كانت سابقًا تدعم جبهة “البوليزاريو”، حيث يعكس هذا التطور تحوّلا جذريا نحو الاقتناع الدولي والإقليمي بمبادرة المغرب كخيار مستدام وفعّال لتسوية النزاع.
وفي هذا السياق، أكد الدكتور مصطفى العباسي المتخصص في السياسات الدولية، أن القرار الغاني جاء في أعقاب مجموعة قرارات سابقة لدول افريقية، ربما كانت متشددة في موقفها في وقت سابق، وهو ما يعني بالملموس، أن الاعترافات الحالية بمجهودات المغرب، نحو تسوية حقيقية لملف الصحراء، ومقترح الحكم الذاتي، جاء عن اقتناع من طرف هاته الدول، والذي سبقتهم له دول كبرى وعظمى دبلوماسيا.
وأردف العباسي في تصريحه ل”أخبارنا” أن قرار دولة غانا مهم جدا، ضمن المنظومة الافريقية، خاصة وأنها كانت من أقدم حلفاء جبهة البوليزاريو، واعترفت بهم منذ 1979، مما يجعل انقلابها، لصالح الشرعية حاليا، انقلابا ايجابيا، نحو أحقية المغرب في سيادته على جزء من ترابه ورماله.
وختم الدكتور مصطفى العباسي حديثه قائلا: أعتقد أن موقف غانا الحالي، سيجر ورائه الكثير من المواقف الايجابية، بالنسبة لدول أفريقية اخرى، استرشادا بغانا، التي يمكن أن تلعب دورا مهما في التسويق للمقترح المغربي، في محبطيطها ولدى حلفائها.
يُذكر أن هذا التحول في مواقف الدول الأفريقية يأتي متزامنًا مع اعتراف دول كبرى وعظمى دبلوماسيا بالمجهودات التي يبذلها المغرب لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، مما يعكس ثقة دولية متزايدة في مقترح الحكم الذاتي كخيار استراتيجي يضمن حقوق جميع الأطراف.