وتأسّف الملك محمد السادس لوجود “عالم آخر منفصل عن الحقيقة مازال يعيش على أوهام الماضي، ويتشبث بأطروحات تجاوزها الزمن”، مبرزا أن “هناك من يطالب بالاستفتاء، رغم تخلي الأمم المتحدة عنه، واستحالة تطبيقه، وفي الوقت نفسه يرفض السماح بإحصاء المحتجزين بمخيمات تندوف، ويأخُذهم كرهائن، في ظروف يرثى لها، من الذل والإهانة، والحرمان من أبسط الحقوق”.
في السياق نفسه أشار ملك البلاد إلى أن “هناك من يستغل قضية الصحراء للحصول على منفذ أطلسي”، وذلك رغم أن “المغرب اقترح مبادرة دولية لتسهيل ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي، في إطار الشراكة والتعاون، وتحقيق التقدم المشترك لكل شعوب المنطقة”.
وفي هذا المقال تجدون قراءات مختلفة لمضامين الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى التاسعة والأربعين للمسيرة الخضراء
محمد شقير: الخطاب الملكي يحدد أبعاد حسم قضية الصحراء ويطالب بهيكلة مؤسسات الجالية
قال محمد شقير، المحلل السياسي خلال تصريح صحفي أنه يمكن ربط مضمون هذا الخطاب بمضمون الخطاب الافتتاحي للبرلمان الذي ركز فيه العاهل المغربي على أن المغرب انتقل بالنسبة لقضية الصحراء من مرحلة التدبير إلى مرحلة التغيير”.
وأضاف شقير، قائلا: “إن هذا الخطاب موجه إلى الداخل لتعبئة الجهود الدبلوماسية، خاصة الدبلوماسية البرلمانية فالخطاب الحالي موجه بالأساس إلى الخارج سواء في شقه المتعلق بالأطراف الخارجية التي تناوئ المغرب في قضية وحدته الوطنية أو بالنسبة لجالية المغرب بالخارج”.
وأوضح المحلل السياسي، أنه “بالنسبة للأطراف المناوئة فقد بعث العاهل المغربي برسالة سياسية تركز من جهة على حسم المغرب لقضيته الوطنية من خلال ثلاث أبعاد أساسية تقوم على تكريم تعلق ساكنة الصحراء بالبيعة ومواصلة مسيرة التنمية بالأقاليم الجنوبية والاعتراف الدولي المتواصل بواقعية مبادرة الحكم الذاتي”.
وفي السياق ذاته، أفاد المتحدث بأنه “أمام هذا الواقع الملموس يرد العاهل المغربي على ما دار مؤخرا بالمنتظم الدولي، حول تشبث الجزائر بطروحات عفا عنها الزمن، ومنفصلة عن الواقع متمثلة في مواصلة التشبث بالاستفتاء مع استحالة هذه الآلية من خلال رفض الطرف الجزائري السماح بإحصاء محتجزي مخيمات تندوف الذين يعيشون في ظروف مزرية ليوجه رسالة مبطنة للنظام الجزائري الذي يحاول التغطية على مشاكله الداخلية باستغلال قضية الصحراء”.
وذكر شقير أنه “قد تم توجيه رسالة مباشرة إلى النظام الجزائري، بأنه بدل توظيف قضية الصحراء للحصول على منفذ على المحيط الأطلسي. فان المغرب مستعد لكي يسمح بذلك”.
وفي سياق متصل، قال الخبير السياسي، ” أما في الشطر الثاني من الخطاب، فقد خصص لجالية المغرب بالخارج التي عرفت بتشبثها بمغربيتها والدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة، وقد حان الوقت لإعادة هيكلة المؤسسات التي تؤطر أوضاعها وذلك من خلال خلق هيئتين”.
واختتم حديثه بالقول إن الهيئة الأولى خاصة بمجلس الجالية بالخارج، حاثا الحكومة على المصادقة على قانون يحدد صلاحياتها وهيئة ثانية ممثلة في المؤسسة المحمدية للجالية المغربية بالخارج تقوم بتنفيذ الاستراتيجية المتعلقة بأوضاعهم سواء فيما يتعلق بشؤونهم الاجتماعية أو ما يتعلق باستغلال الكفاءات أو ما يتعلق بتحسين وتسهيل استثمارات بالمملكة حيث لا يعقل ألا تمثل استثمارات هذه الجالية سوى نسبة 10 بالمائة من مجموع الاستثمارات الخارجية.
د.ميلود بلقاضي: خطاب الحسم والرسائل المباشرة لمن يهمهم الامر
الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى التاسعة والأربعين للمسيرة الخضراء هو خطاب الحسم والتأكيد والوضوح لكل من يهمه امر الوحدة الترابية ، هذه الوحدة التي تمكن المغرب من ترسيخها كواقع ملموس، وحقيقة لا رجعة فيها، قائمة على الحق والشرعية، والالتزام والمسؤولية.
وبموازاة مع هذا الوضع الشرعي والطبيعي، تأسف جلالته بوجود عالم آخر، منفصل عن الحقيقة، ما زال يعيش على أوهام الماضي، ويتشبث بأطروحات تعود للقرن الماضي منها المطالبة بالاستفتاء،هذه الصيغة التي تجاوزها قرار مجلس الامن الأخير رقم 2756 الذي اكد ان حل هذا النزاع يجب ان يعتمد على مقترح الحكم الذاتي الذي قدمة المغرب سنة 2007 .
وفي نفس الاطار قال جلالته :’’لقد حان الوقت لتتحمل الأمم المتحدة مسؤوليتها، وتوضح الفرق الكبير، بين العالم الحقيقي والشرعي، الذي يمثله المغرب في صحرائه، وبين عالم متجمد، بعيد عن الواقع وتطورات’’، انها الحقيقة الساطعة.
وعليه، نستخلص ان الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى بمناسبة الذكرى التاسعة والأربعين للمسيرة الخضراء هو خطاب تأكيدي حول حسم جلالته السيادة المغربية علي صحراءه ، حسم دعمته كل القوى العظمي في العالم خصوصا فرنسا والولايات المتحدة الامريكية ، دعم سيعرف مسارا آخر بعد فوز دولند ترامب بالانتخابات الرئاسية الأمريكية، ترامب الذي يعد اول رئيس دولة عظمي اعترف بمغربية الصحراء في ولايته الأولى سنة2020 ، واكيد انه في ولايته الثانية سيطوي نهائيا هذا الملف خصوصا بعد تحول الجزائر بؤرة للارهاب بدعم من ايران.
عبد الله بوصوف:خطاب المسيرة و الإجابات الوطنية الكبرى…
أتي احتفالات المغاربة بالذكرى 49 لعيد المسيرة الخضراء في نسخة استثنائية عنوانها انتصارات الديبلوماسية الملكية والانتصار للمقاربة الواقعية و الشرعية لمغربية الصحراء…كالاعتراف الوازن للدولة الفرنسية بمغربية الصحراء و بمبادرة الحكم الذاتي كسقف وحيد لحل هذا النزاع المفتعل…توج هذا الاعتراف بزيارة دولة تاريخية للرئيس الفرنسي ماكرون للمغرب و بتوقيعه الى جانب جلالة الملك محمد السادس على كتاب جديد عنوانه التنمية و الاستقرار و محاربة الإرهاب…أضف مضمون القرار الجديد لمجلس الأمن الدولي رقم 2756 ليوم 31 أكتوبر…و لتكتمل الحلقة بإعلان فوز المرشح دونالد ترامب برئاسيات 5 نوفمبر 2024 و هو الرئيس الأمريكي الذي وقع على المرسوم الرئاسي لمغربية الصحراء في دجنبر من سنة 2020…
وهي كلها عوامل تجعلنا أمام مرحلة العد العكسي لنهاية نزاع وليد مرحلة تاريخية بائدة حيث مازال البعض يعيش في عالم منفصل بعيدا عن الحقيقة و يتشبت بأوهام تجاوزها الواقع و التاريخ…و حتى المنطق…إذ يرفعون الشعار و نقيضه كتنظيم الاستفتاء و رفض الاحصاء…هذا في الوقت الذي حدد المغرب احداثيات كل الشراكات بعيدا عن تقديم قراءات قانونية مغلوطة لخدمة حسابات سياسية ضيقة..أو توظيف ذات الملف للاستهلاك الداخلي لجهات غارقة في مشاكل لا حصر لها…و لوقف كل هذا الصخب القانوني و الاعلامي و السياسي.. فقد أعاد الخطاب التأكيد على حصرية الأمم المتحدة و خاصة مجلس الأمن الدولي للنظر في هذا النزاع الإقليمي المفتعل دون سواه…
و من جديد سبخصص خطاب المسيرة لهذه السنة حيزا مهما للإشادة بدور مغاربة العالم في الدفاع عن المقدسات الوطنية و المساهمة في التنمية…و هي إشادة ملكية سامية تعبر عن المكانة الخاصة لتلك الفئة من أبناء الوطن ،كما حملت معها تلك الإشادة بشرى تحول جديد في تدبير شؤونها…
وهذا ليس بجديد…إذ ارتبطت العديد من خطابات ذكرى المسيرة الخضراء بمحطات تاريخية مهمة في معالجة ملفات مغاربة العالم…وهنا لابد من التذكير بأن إعلان خطاب نوفمبر 2024 عن هيكلة الاطار المؤسساتي هو إجابة مهمة عن مضمون خطاب ثورة الملك والشعب في 20 فشت من سنة 2022 و ما حمله ذات الخطاب من تساؤلات قوية و تشريح واقعي لكل الأسئلة العالقة…تهم تحديث وتأهيل الاطار المؤسساتي و إعادة النظر في نموذج الحكامة الخاص بالمؤسسات الموجودة قصد الرفع من نجاعتها و تكاملها…
فالتحول الجديد و المهم في مقاربة تدبير اشكاليات الجالية سيتم من خلال مؤسستين اولهما مجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج وضرورة الإسراع بإخراج القانون التنطيمي حسب المادة 163 من الدستور…
و ثانيهما خلق “المؤسسة المحمدية للمغاربة المقيمين بالخارج ” باختصاصات مهمة اذ ستشكل الذراع التنفيذي للسياسة العمومية في مجال الهجرة و تدبير الالية الوطنية لتعبئة الكفاءات و مواكبة أصحاب المبادرات و المشاريع من مغاربة العالم…و ستعطي ذات المؤسسة دفعة قوية في مجال التاطير اللغوي و الثقافي و الديني…و تبسيط و رقمنة المساطر الإدارية و القضائية التي تهم المغاربة المقيمين بالخارج…
ان خطاب المسيرة لسنة 2024 لا يتضمن إعلان نوايا بل هو خارطة طريق جديدة … أولا في ملف الصحراء المغربية بين مقاربة واقعية فحواها الحقيقة و الشرعية التي يمثلها المغرب في صحراءه و بين عالم متجمد و منفصل عن تطورات الواقع…
و ثانيا في ملف قضايا مغاربة العالم…بإعلانه إجابات واضحة و قوية عن كل تساؤلات خطاب الثورة لسنة 2022..وهو بالمناسبة الخطاب الذي يمثل وسام شرف يعلق على صدور مغاربة العالم و إشادة سامية عنوانها الافتخار و الاعتزاز بالانتماء لهذا الوطن…
حسن بلوان:خطاب الملك الهادئ والقوي يضع أسس الطي النهائي لنزاع الصحراء
صرح حسن بلوان، الخبير في العلاقات الدولية،أنه “كما عودنا الملك في خطبه السامية، جاء خطاب الاحتفال بالذكرى 49 هذه المرة مختلفا، يجمع بين الهدوء والقوة في الخطاب، حيث أنه وضع النقط على الحروف، لأول مرة يشير الملك بلغة الحزم إلى الأطراف الانفصالية التي تستغل قضية الصحراء لخدمة أهداف وأجندات سياسوية، والمقصود بها الجارة الشرقية”.
وأوضح بلوان، قائلا: “لكن في المقابل، أعتقد بأن الخطاب الملكي وضع لبنات أساسية للحل النهائي لهذا النزاع المفتعل، الركيزة الأولى وهي تعلق أبناء الصحراء المغربية بمقدساتهم ومؤسساتهم الدستورية، ويتأكد ذلك من خلال روابط البيعة بينهم وبين الملك، وأسلافه الميامين، بالإضافة إلى مشاركاتهم النوعية في جميع الاستحقاقات الوطنية خاصة فيما يتعلق بالانتخابات أو الاستفتاءات”.
وعن المحدد الثاني أو الركيزة الثانية، أفاد الخبير في العلاقات الدولية، بأنها متمثلة في “المشاريع التنموية الكبرى التي نقلت منطقة الصحراء المغربية، من مجرد منطقة قاحلة إلى منطقة تنعم بالحياة، حيث يعيش سكان الصحراء المغربية الرفاهية بتوفير جميع مقومات العيش الكريم، في حين يعيش المحتجزون بالأراضي الجزائرية معيشة بعيدة عن الآدمية بفعل الممارسات السياسوية التجارية التي ينهجها النظام العسكري الحاكم”.
كما قال بلوان، إن “المحدد الثالث والأهم وهو الاعتراف الدولي المتزايد بمغربية الصحراء، وهذا يحسب للدبلوماسية المغربية بقيادة الملك التي استطاعت أن تخرج دولا عظمى إلى الدعم الكامل لسيادة المغرب، أو أن تخرجها من المنطقة الرمادية، بالإضافة إلى التوازن في العلاقات مع الشرق والغرب”.
وفي السياق ذاته، أضاف الخبير في العلاقات الدولية أنه “قد آن الأوان من أجل التمييز بين معسكرين؛ معسكر الأغلبية الذي يعترف بالحقوق القانونية والتاريخية المشروعة للمغرب في أقاليمه الجنوبية، وهناك معسكر يشتد عليه الخناق، تمثله الجزائر وبعض الدول القليلة والمحسوبة على رؤوس الأصابع التي لازالت وفية لنظام القطبية الثنائية ووفية لمجموعة من الأساطير المبنية على أطروحة الانفصال”.
وذكر المتحدث ذاته، قائلا: “إذا هي دعوة مباشرة لمجلس الأمن من أجل الحسم النهائي وأخد الدينامية التي يعرفها ملف الصحراء من أجل طي هذا النزاع المفتعل. إذا أعتقد بأن الخطاب الملكي انتقل بملف الصحراء من معالجة المشاكل إلى التدبير المعقلن خاصة مع استحضار الزخم الذي دخلته القضية باعتراف الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وإسبانيا ومجموعة من الدول الإفريقية والعربية التي فتحت قنصلياتها بالجنوب المغربي.
واختتم حديثه، قائلا: “إذا الخطاب كان هادئا يليق بالإرث التاريخي الثقيل الذي تعرفه المملكة المغربية لكنه كان أيضا قويا في مواقفه وفي تحديد ملتزمات الطي النهائي الذي دخل مراحله الأخيرة”.
عبدالفتاح الفاتيحي: الخطاب الملكي يقطع آمال مستغلي نزاع الصحراء ويؤكد على سياسة اليد الممدودة
قال المحلل السياسي والخبير في العلاقات الدولية، عبدالفتاح الفاتيحي، إن الخطاب الملكي الذي وجهه مساء اليوم الأربعاء بمناسبة الذكرى 49 للمسيرة الخضراء، يجسد استمرارية نهج سياسة الممدودة، عندما اكد الملك على أن المغرب يوفر إمكانيات الولوج إلى المحيط الأطلسي بدل الاستمرار في رهان إطالة أمد النزاع حول الصحراء المغربية.
وأوضح الفاتيحي أن الخطاب الملكي يقطع آمال الذين يعيشون على أوهام الماضي فيما يتعلق بالحصول على مكاسب جيواستراتيجية من خلال مزيد من الاستثمار في نزاع الصحراء، من خلال التاكيد على أن سيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية لن يخضع لأي مساومة أو مزايدة للذين يتاجرون بهذا النزاع أملا في تحقيق أهداف سياسية ضيقة.
وأشار المتحدث في تصريح صحفي، إلى أن الخطاب الملكي أعاد التأكيد على قوة التلاحم الحتمية بين الصحراء ووطنها المغرب وعلى البيعة التاريخية لأبناء هذه الأقاليم بالعرش العلوي، وينتقد في الوقت نفسه من يوظف مسارات قانونية مزعومة لتحقيق مكاسب سياسية ضيقة، وفق تعبير الفاتيحي.
وأضاف الفاتيحي أن الخطاب جاء ليقطع الشك باليقين فيما يخص التوجه نحو إنهاء النزاع حول الصحراء بالاستناد إلى التطورات الحاصلة اليوم ومنها الدعم الدولي الكبير لمبادرة الحكم الذاتي كحل وحيد، وأنه لن يلتفت إلى الدسائس التي يحيكها البعض عبر انحرافات قانونية. حاسما التأكيد بأن أي شراكة لن تتم على حساب رمزية السيادة الكاملة للوحدة المغربية.
وشدد الملك محمد السادس في خطاب وجهه إلى الشعب المغربي بمناسبة الذكرى التاسعة والأربعين للمسيرة الخضراء على أهمية هذه المناسبة التاريخية التي تمثل نقطة تحول حاسمة في استرجاع الصحراء المغربية وعودة حقوق شعبه.
وأكد على أن المسيرة الخضراء كانت “مسيرة سلمية مكنت من استرجاع الصحراء المغربية”، مشيرًا إلى أن هذه الملحمة تمثل “واقعًا ملموسًا وحقيقة لا رجعة فيها”، حيث لا يمكن بأي حال من الأحوال العودة إلى الوراء في ما يخص وحدة الأراضي المغربية.
وأوضح الملك محمد السادس في خطابه على “التشبث بمغربية الصحراء” و”تعلق المغاربة بمقدسات الوطن”، مشيرًا إلى العلاقة التاريخية القائمة بين سكان الصحراء وملوك المغرب، والتي تجسد التلاحم الوطني المتين. وقال إن هناك أطرافًا تطالب بتنظيم استفتاء في الصحراء المغربية، رغم أن الأمم المتحدة قد تخلت عن هذه الفكرة، وأن تطبيقها أصبح مستحيلًا.
وأضاف أن هذه الأطراف في الوقت نفسه ترفض السماح بإحصاء المحتجزين في مخيمات تندوف، موجهًا انتقادًا لاذعًا لأولئك الذين يأخذونهم كرهائن في ظروف صعبة، من الذل والإهانة، و الحرمان من أبسط الحقوق.
وأشار الملك إلى محاولات البعض استغلال قضية الصحراء للحصول على منفذ على المحيط الأطلسي، ولكن أكد أن المغرب لا يرفض هذا التوجه، بل على العكس، فقد اقترح مبادرة دولية تهدف إلى تسهيل ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي، في إطار شراكة وتعاون يخدم تحقيق التقدم المشترك لجميع شعوب المنطقة”.
وتطرق الملك محمد السادس إلى أطراف أخرى تسعى إلى استغلال قضية الصحراء لتغطية مشاكلها الداخلية الكثيرة، مؤكدًا أن هذه التصرفات لن تثني المغرب عن مواقفه الثابتة في الدفاع عن وحدته الترابية.
محمد سالم عبد الفتاح:خطاب الذكرى الـ49 للمسيرة.. حكمة ملكية تستحضر ثوابت المغرب في الدفاع عن قضيته الأولى
قال المحلل السياسي ورئيس المرصد الصحراوي للإعلام وحقوق الإنسان، محمد سالم عبد الفتاح، إن “الخطاب الملكي جدد التأكيد على ثوابت الموقف المغربي في قضية الوحدة الترابية خاصة مبدأ الحفاظ على السيادة الوطنية باعتباره سقف أي حل سياسي، فضلا عن واقعية الموقف المغربي على اعتبار أنه ينطلق من معطيات متجسدة على أرض الواقع تتمثل في بسط المملكة لسيادتها الكاملة على كامل التراب الوطني بما فيها الأقاليم الجنوبية”.
وأبرز سالم عبد الفتاح، أن “الخطاب الملكي أكد زيف الدعاية الانفصالية التي يعكف عليها خصوم المغرب وتناقضها، سيما الحلول المتجاوزة التي يتشبث بها خصوم المملكة كحل الاستفتاء الذي أقرت الأمم المتحدة باستحالته، فضلا عن رفض إحصاء ساكنة مخيمات تندوف وهو الأمر الذي يحيل على وضع إنساني متدهور في هذه المخيمات “.
وأوضح المحلل السياسي، أن “الخطاب الملكي أكد على مركزية قضية الصحراء بالنسبة للسياسة الخارجية للمملكة”.
وأبرز عبد الفتاح، أن جلالة الملك استحضر “حالة الإجماع الوطني التي تشكل عنصر قوة بالنسبة للموقف المغربي والتي تنضاف إلى المنجز الذي تراكمه المملكة على المستوى الدبلوماسي والميداني الخطاب الملكي أكد على ضرورة تحسين هذه المنجزات من خلال تظافر الجهود وانخراط كافة الفعاليات ومن ضمنهم الجالية المغربية بالخارج”.
عمر الشرقاوي:خطاب المسيرة الخضراء ..علاج نفسي للمصابين بمرض انكار الواقع
قال المحلل السياسي عمر الشرقاوي إن ” الخطاب الملكي بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء، هو بمثابة علاج نفسي للمصابين بمرض انكار الواقع، الذي تعاني منه الجزائر وصنيعتها البوليساريو،
وسجل عمر الشرقاوي إن الجزائر وصنيعتها البوليساريو ” دخلوا في حالة نكران الواقع والعيش على الأوهام ليداروا بها عن عجزهم الديبلوماسي و فشلهم عن رؤية الحقيقة التي يراها العالم.
وأشار الشرقاوي إن الخطاب الملكي هو ” خطاب لوخز الانفصال وايقاظه من الهلوسة نتيجة حبوب تخدير جعلت الجزائر والانفصال في حالة غيبوبة وقتية سرعان ما ستنتهي بعد انتهاء مفعول المخدر أمام حقيقة واقعية أن الصحراء مغربية ولن تكون غير ذلك مهما كانت شدة مرض حالة النكران.
عباس الوردي:الخطاب الملكي كان حاسماً وجلياً
قال الخبير السياسي وأستاذ العلاقات الدولية والقانون الدولي بجامعة محمد الخامس، عباس الوردي ، إن الخطاب الملكي كان حاسماً وجلياً، إذ جدّد تشبث المغاربة بسيادة بلادهم غير القابلة للتفاوض على الصحراء المغربية.
وأوضح الوردي أن الخطاب الملكي جاء ليضع النقاط على الحروف، ويؤكد رفض المغرب لأي تسوية لهذا النزاع المفتعل خارج إطار السيادة الوطنية.
كما حمل الخطاب تلميحات واضحة لبعض الدول الداعمة للطرح الانفصالي، والتي تستغل هذا النزاع لتحقيق أهداف توسعية على حساب استقرار المنطقة.
وكان الخطاب بمثابة دعوة صريحة لهذه الدول للتركيز على مشاكلها الداخلية بدلاً من تأجيج التوترات ودعم الحركات الانفصالية التي لا تخدم السلام في المنطقة.
لملك أكد بوضوح بحسب عباس الوردي أن المغرب لن يقبل إلا بمشروع الحكم الذاتي كحل نهائي، مشدداً على ضرورة احترام سيادته الكاملة على أقاليمه، في إشارة إلى التزام المغرب بالدفاع عن وحدته الترابية أمام أي محاولات لزعزعة استقراره.
وبالرغم من التحديات، أوضح المحلل السياسي، أن الملك في خطابه قد أكد على عزم المغرب في السير نحو تحقيق التنمية الشاملة من شماله إلى جنوبه، مشدداً على دور الجالية المغربية المقيمة بالخارج في تعزيز التنمية الوطنية، حيث تسهم بشكل كبير في رفد الاقتصاد الوطني.
وتابع المتحدث ذاته، أن الملك في خطابه قدد أوضح أن نهج المغرب يهدف إلى بناء دولة قوية تستند إلى سواعد أبنائها، ملتزمة بتحقيق تنمية مستدامة قائمة على التكاتف الوطني والولاء للأرض والوطن.
بهذا الأسلوب الحازم والرسالة الواضحة، بدا الخطاب الملكي كخارطة طريق نحو المستقبل، حيث يتبنى المغرب نموذجاً جديداً من الحوكمة التي ترفض أي تدخل خارجي أو أي طرح انفصالي يسعى إلى تقويض استقراره.
محمد نشطاوي:الملك وجه الحكومة لإعادة هيكلة المؤسسات المهتمة بقضايا الجالية المغربية
قال محمد نشطاوي، أستاذ العلاقات الدولية والقانون الدولي في جامعة القاضي عياض بمراكش، إن “جلالة الملك وجه الحكومة لإعادة هيكلة المؤسسات المهتمة بقضايا الجالية المغربية بماف فيها مجلس الجالية وإحداث المؤسسة المحمدية للمغاربة المقيمين بالخارج من أجل دعم هذه الجالية والنهوض باستثماراتها في المغرب ومواكبتها”.
وأبرز نشطاوي، أن “هذه الجهود تعزز الارتباط الحقيقي بين مغاربة العالم والتنمية الاقتصادية في المغرب”.
وأوضح المحلل السياسي، أن “الخطاب الملكي السامي تضمن رسالة الهدف منها العمل على إدماج الجالية المغربية وتيسير شروط استثماراتها لتيسير مساهمتها في التنمية الوطنية”.
عبد الله أبو عوض:الخطاب الملكي جاء حازما في توجيه الأمم المتحدة إلى أن تبتعد عن قاعدة فسر الماء بعد الجهد بالماء
في قراءته لهذا المحور من الخطاب الملكي اعتبر عبد الله أبو عوض، أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة عبد المالك السعدي، أن قرار التمديد لـ”المينورسو” يعني “استمرار الإيمان الأممي بجهود المملكة في ترسيخ الأمن والاستقرار بشمال إفريقيا”، مؤكدا أن “اللغة الأممية صارت تكرر نفسها دون خطوة تقدمية لفض الحديث عن الملف نهائيا”.
وأضاف أبو عوض، ضمن تصريح صحفي، أن “الخطاب الملكي جاء حازما في توجيه الأمم المتحدة إلى أن تبتعد عن قاعدة فسر الماء بعد الجهد بالماء، والوقوف على الدفع الواقعي بالحل الجذري والعملي للقضية المحسوم فيها سلفا بالتاريخ وبإرادة المؤسسة الملكية والاستجابة الشعبية”.
وزاد الأكاديمي والمحلل السياسي ذاته موضحا أن “واقعية الصحراء المغربية هي أن تخرج من الفراغ السياسي والأجندة العشوائية التي تعاني منها دولة الجزائر، إلى حقيقة الواقع الجغرافي والانتماء الترابي والتاريخي للانتساب إلى المملكة الشريفة”.
وأشار المتحدث ذاته إلى أن “دلالة رسالة الملك للأمم المتحدة في السياق الراهن مقترنة بمحطتين رئيسيتين هما: الاعتراف الفرنسي بمقترح المغرب الواقعي والفعال، والمفاجأة التي حصلت في الانتخابات الأمريكية بفوز دونالد ترامب للولاية الثانية، بعدما وقع على الاعتراف التاريخي لإدارته بالوحدة الترابية في ولايته الأولى”، معتبرا أن “هذا الأمر يفيد بفي طي الملف في أروقة الأمم المتحدة قريبا، مع الاعتراف الروسي والبريطاني”.
وذهب الأستاذ ذاته إلى أن “هذا السيناريو سيدفع نحو وقف نزيف المفاوضات والكلام غير المسؤول في أروقة الأمم المتحدة، التي بدأت تفقد مصداقيتها والتأثير الفعال في القضايا المصيرية والواقعية”، معتبرا أن “مقترح دي ميستورا الفاضح يبرز مدى عشوائية ممثلي الأمم المتحدة المكلفين بتدبير الملف، ويطرح السؤال من قبل كل المراقبين عن مدى جدية العمل وواقعيته”، مسجلا أن المقترح “أفرغ هيبة الأمم المتحدة في العمل على اختيار ممثلي بعثة المينورسو بما هو متوافق مع قواعد العمل الدبلوماسي والسياسي”.
وخلص أبو عوض في قراءته إلى أن “الخطاب الملكي حمل دلالة توبيخية للعمل البطيء للأمم المتحدة، وعجزها عن توجيه عمل المينوسو بما هو متاح لها في مجال اختصاصاتها بلغة أكثر واقعية ومتوافقة مع الصواب”، حسب تعبيره.
محمد نوفل عامر:الخطاب الملكي بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء تضمن دلالات مركزية وأساسية،
من جهته اعتبر محمد نوفل عامر، الباحث والمحلل السياسي، أن “الخطاب الملكي بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء تضمن دلالات مركزية وأساسية، تتمثل إحداها في أنه يجيب ضمنيا عن مقترح دي ميستورا القاضي بتقسيم الصحراء، وهو ما يحيلنا على تقهقر نحو أحد المخططات السابقة لجيمس بيكر”.
وأضاف عامر ضمن تصريح لهسبريس أن هذا المقترح “لا يساير أبدا مسار قضية الصحراء المغربية التي قطعت أشواطا لأجل الحسم، وبخاصة بعد توالي الاعترافات بمغربيتها من قبل الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن، وفي مقدمتها الجمهورية الفرنسية والولايات المتحدة الأمريكية”.
وأكد الباحث ذاته أن “ الخطاب الملكي يشكل سحب المغرب ضمنيا الثقة من المبعوث الأممي، ويطلب من الأمم المتحدة تحمل مسؤوليتها في هذا الإطار، لأن دي ميستورا لم يقدم إضافة مرجوة أو يطرح مقترحات واقعية تساير التطورات”.
وشدد عامر على أن “توجيه الملك محمد السادس خطابا مباشر للأمم المتحدة يدل على أن المغرب متشبث بالحل السياسي العادل والشامل من داخل هياكلها”، مؤكدا على قرارات مجلس الأمن التي عززت موقف المغرب المتمثل في الحكم الذاتي الذي قدمه منذ سنة 2007؛ كما أشار إلى أن الخطاب “يجيب المحيط الإقليمي الذي يتحرك خارج نسق تطورات ملف الصحراء المغربية، ويؤكد فاعلية مخرجات مؤتمر نواكشوط 2018، حيث أكدت الرباط أن الحل لن يكون إلا داخل الأمم المتحدة ومؤسساتها”.
سيداتي بنمسعود:الخطاب الملكي جاء واضحا ويفرض توجها واحدا لإنهاء هذا النزاع المفتعل الذي عمّر طويلا
قال سيداتي بنمسعود، رئيس جماعة الدشيرة التابعة لإقليم العيون، إن “جلالة الملك محمد السادس عوّدنا في خطبه السامية على التذكير دائما بالقيم المرتبطة بالمسيرة الخضراء، باستحضار الفكر الرشيد لمبدع المسيرة الخضراء المغفور له جلالة الملك الحسن الثاني”.
وأكد بنمسعود، في تصريح صحفي، أن “الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى الـ49 للمسيرة الخضراء جاء واضحا ويفرض توجها واحدا لإنهاء هذا النزاع المفتعل الذي عمّر طويلا”، مضيفا أن “الملك أعاد التذكير بكون مقترح الحكم الذاتي هو الإطار الوحيد والأوحد لمن له نية حقيقية في حل هذا النزاع. كما ذكر في المقابل بتجاوز الطرح الآخر المتمثل في الاستفتاء والذي أصبح بائدا وتجاوزه الزمن”، مبرزا أن “فكرة الاستفتاء سبق أن رفضتها منظمة الأمم المتحدة نظرا لاستحالة تنظيمها، وتكشف تناقضا كبيرا لدى الطرف الآخر، الذي يصر على تنظيم الاستفتاء ولا يقبل بإجراء عملية الإحصاء”.
ولفت المتحدث الانتباه إلى أن “الملك قطع الطريق أمام المتربصين بالوحدة الترابية للمملكة الذين يسعون من وراء دعم الانفصال إلى الحصول على منفذ على المحيط الأطلسي عبر تجديد التأكيد على المبادرة الدولية، لتسهيل ولوج دول الساحل للمحيط الأطلسي، في إطار الشراكة والتعاون، وتحقيق التقدم المشترك، لكل شعوب المنطقة”.
إبراهيم بلالي اسويح:خطاب جلالة الملك في ذكرى المسيرة الخضراء جاء تكريسا لمسار ملكي في تدبير هذا النزاع المفتعل
أكد إبراهيم بلالي اسويح، عضو المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية، أن خطاب جلالة الملك في الذكرى التاسعة والأربعين للمسيرة الخضراء جاء تكريسا لمسار ملكي في تدبير هذا النزاع المفتعل وتثبيتا للسيادة الوطنية على هذه الربوع؛ والتي جاءت بفضل التذكير بتلازم محددات رئيسية ارتبطت بتلاحم أبناء الصحراء بالعرش العلوي المجيد عبر بيعة قائمة جذورها تاريخيا.
وأوضح المحلل السياسي، في تصريح صحفي عقب مراسيم الاستماع إلى الخطاب الملكي بقصر المؤتمرات، أن خطاب الملك محمد السادس ذكر بأن النهضة التنموية جعلت من هذه الأقاليم الجنوبية قطبا ومنصة إنتاج واستثمار موجهة للعمق الإفريقي بفضل المشاريع المهيكلة للنموذج التنموي الجديد؛ وهو ما أعطى بحسبه “بعدا من الواقعية والجدية على المقاربة المغربية المنخرطة في عالم متجدد لدعم الأمن والاستقرار، عبر الانفتاح الذي تتمتع به المبادرة المغربية لمنح هذه الأقاليم حكماً ذاتياً تحت السيادة المغربية”.
وأشار اسويح إلى أن “الخطاب لوّح إلى التوجه الاستراتيجي للمغرب عبر المبادرة الملكية الأطلسية؛ والتي جدد من خلالها جلالته دعوة الأطراف الأخرى المتخندقة في إطار تسويات بائدة وغير واقعية والتي تحاول تحوير الطابع السياسي بمخرجات قانونية”، مبرزا أن “تلك التبريرات باتت اليوم متجاوزة لعدم واقعيتها؛ وهو الأمر الذي اعتبره الملك وراء المحدد الثالث المتمثل في تنامي الدعم والتأييد لمغربية الأقاليم الجنوبية”.
كما خلص المتحدث نفسه إلى أن “الشراكات الاقتصادية المستقبلية ستبنى على قاعدة الاعتراف بالوحدة الترابية للمملكة؛ في إشارة لافتة إلى الأمم المتحدة التي دعاها نص الخطاب إلى تحمل مسؤوليتها في الحسم النهائي لهذا الملف”، موضحا أن “الوعي والزخم الدولي يسير في دعم الطبيعة السياسية المبنية على نزاع إقليمي مفتعل تسعى أطراف أخرى إلى عرقلة مسار تسويته، وهو ما أشار إليه الملك بأن الواقع تجاوز كل المناورات والأوهام إلى مرحلة جديدة يجسدها الواقع الملموس في اندماج هذه الأقاليم في الوطن الأم”.
عبداتي لعريش:الخطاب الملكي هو خطاب الحسم النهائي للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية
عبداتي لعريش، أحد أعيان القبائل الصحراوية، صرح بأن “الخطاب الملكي هو خطاب الحسم النهائي للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، بحيث حمل أبعادا سياسية واقتصادية مهمة للغاية ستنعكس إيجابا على سكان الأقاليم الجنوبية بشكل خاص، وعلى تنمية المحيط الإقليمي والإفريقي بشكل عام”.
وأضاف المشارك في انطلاق المسيرة الخضراء نحو الأقاليم الجنوبية، في تصريح صحفي، أن “الخطاب الملكي جاء شاملا في رصد النجاحات الدبلوماسية التي حققتها المملكة في ترسيخ السيادة المغربية على كامل ترابها”، لافتا إلى أنه “جدد التأكيد على مواصلة مسيرة النماء والتطور التي يعرفها المغرب، ويقودها جلالته بكل حكمة وتبصر”.
وختم لعريش بالتأكيد على أن “نص الخطاب جاء مركزا على ثلاثة محددات مهمة ساهمت في ترسيخ الحق والشرعية بهذه الأقاليم تتجلى في تشبث أبناء هذه الأقاليم بمغربيتهم، وتعلقهم بمقدسات الوطن، والنهضة التنموية التي عرفتها المنطقة من خلال النموذج التنموي وأخيرا الاعتراف الدولي المتزايد بمغربية الصحراء، والدعم الواسع لمبادرة الحكم الذاتي”، مشيرا إلى أن “الخطاب حدد كذلك الوضع الشرعي والطبيعي للمنطقة؛ لكنه تأسف بالمقابل على وجود عالم آخر منفصل عن الحقيقة ما زال يعيش على أوهام الماضي، ويتشبث بأطروحات تجاوزها الزمن”.