الأحد, يناير 5, 2025
Google search engine
الرئيسيةالشامل المغربيفي زمن الاحتراف.. مولودية وجدة يُحرج كرة القدم المغربية

في زمن الاحتراف.. مولودية وجدة يُحرج كرة القدم المغربية


في مشهد صادم لجماهير كرة القدم المغربية، أثار نادي مولودية وجدة جدلًا واسعًا خلال مباراته الأخيرة أمام شباب بن جرير ضمن الجولة السابعة من الدوري الاحترافي في قسمه الثاني.

المشهد الذي لم يتوقعه أحد، كان حضور الفريق الوجدي إلى المباراة بتشكيلة ناقصة، مع لاعبين فقط على دكة الاحتياط.

هذا الوضع غير المسبوق جاء نتيجة لعقوبة المنع من التعاقدات التي فُرضت على النادي، ما منعه من تعزيز صفوفه خلال فترة الانتقالات الصيفية.

وتحولت المباراة التي كان يُفترض أن تكون مجرد مواجهة رياضية، إلى موضوع نقاش واسع على منصات التواصل الاجتماعي.

وانتشرت صور الفريق سريعًا، ليُظهر حجم الأزمة التي يعيشها “سندباد الشرق”، أحد أعرق الأندية المغربية.

الجماهير والمتابعون اعتبروا أن هذه الواقعة تعكس الوضع المأساوي الذي تعيشه بعض الأندية الوطنية، والتي تجد نفسها في مواقف محرجة بسبب التسيير العشوائي والأزمات المالية المتكررة.

مولودية وجدة الذي كان يُعتبر يومًا ما قلعة كروية مهمة في المغرب، بات اليوم يعاني من أزمات تهدد تاريخه ومستقبله.

المشكلة التي يعيشها النادي ليست فقط رياضية، بل هي إدارية بامتياز، حيث فشل المسؤولون في تسوية الملفات المالية العالقة، ما أدى إلى حرمان الفريق من تسجيل لاعبين جدد.

هذا الحرمان انعكس بشكل مباشر على أداء الفريق، الذي أصبح يخوض مبارياته بتشكيلة محدودة لا تتيح له المنافسة بشكل عادل.

الجدل لم يتوقف عند حدود الجماهير، بل امتد إلى أروقة المسؤولين، حيث بدأت التساؤلات تُطرح حول مدى قدرة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم على مراقبة الأوضاع المالية والإدارية للأندية، وضمان احترامها لمعايير الاحتراف.

فكيف يمكن الحديث عن دوري احترافي، بينما تعيش بعض الفرق أزمات تعيدها إلى مستوى الهواة؟ هذه المفارقة أثارت استياء المتابعين الذين رأوا أن النجاح الذي تحققه المنتخبات الوطنية على الساحة الدولية، يتناقض تمامًا مع الأوضاع الكارثية لبعض الأندية المحلية.

في هذا السياق، دعا العديد من المحللين الرياضيين إلى ضرورة تدخل الجامعة بشكل حازم لحل أزمات الأندية ومحاسبة المسؤولين عن هذه الفوضى.

فمولودية وجدة ليس الحالة الوحيدة، بل يمثل جزءًا من أزمة أعمق تهدد تطور الكرة المغربية على المدى البعيد.

الإشكال لا يتوقف عند هذا النادي فقط، بل يمتد إلى أندية أخرى تعاني من تراكم الديون، ما يجعل من الضروري إعادة النظر في سياسة تسيير الأندية لضمان مستقبل أفضل لكرة القدم الوطنية.

بينما يستمر الجدل، يبقى مصير مولودية وجدة معلقًا بين الأمل في تجاوز هذه الأزمة، والخوف من السقوط إلى قاع الهاوية.

وتعيش الجماهير التي لطالما دعمت الفريق، اليوم حالة من الإحباط، لكنها تأمل أن تعود الأمور إلى نصابها، وأن يستعيد النادي مكانته التي تليق بتاريخه.





Source link

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات