الدار/ خاص
في بلاغ رسمي صادر عن وزارة الشؤون الخارجية الباكستانية، أكدت باكستان، التي تعتبر من أكبر الدول ذات الأغلبية المسلمة في العالم، عن اعترافها الصريح بسيادة المغرب على الصحراء الغربية. وجاءت الخطوة في الصياغة الكاملة التي صدر بها البلاغ تأكيدًا جديدًا على موقف باكستان الثابت في دعم قضايا سيادة المغرب على صحرائه.
وتعد باكستان، التي تحظى بعلاقات صداقة تاريخية مع المغرب، واحدة من الدول التي تدعم بقوة وحدة التراب المغربي، حيث أشار العديد من المسؤولين الباكستانيين إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار تعزيز التعاون المشترك بين البلدين في مختلف المجالات، وعلى رأسها القضايا الإقليمية والدولية.
وفي سياق متصل، يعكس هذا الاعتراف دعمًا متزايدًا لموقف المغرب في نزاع الصحراء الغربية، حيث يلتزم المغرب بمسار حل النزاع عبر الحكم الذاتي تحت سيادته.
ولقي 50 مهاجرا على الأقل مصرعهم إثر غرق قارب كان يقلهم في محاولة للوصول إلى جزر الكناري الإسبانية، بالقرب من السواحل المغربية. القارب، الذي كان مكتظا بالركاب، تعرض للغرق في مياه هائجة نتيجة الظروف الجوية الصعبة، ما أسفر عن مقتل العديد من الأشخاص وترك آخرين في عداد المفقودين.
وقد تمكنت السلطات المغربية من إنقاذ 36 شخصا من بين الركاب الذين كانوا على متن القارب، فيما تم انتشال جثث 15 شخصا على الأقل، مع استمرار البحث عن المزيد من المفقودين. أغلب الضحايا كانوا من باكستان، حيث تُشير التقارير الأولية إلى أن المهاجرين كانوا يهدفون للوصول إلى جزر الكناري، وهي وجهة شهيرة للمهاجرين الذين يسعون للفرار من الظروف الاقتصادية الصعبة في بلدانهم.
في بيان رسمي صادر عن وزارة الخارجية الباكستانية، أكدت الحكومة الباكستانية أنها تتابع الحادث عن كثب. وذكرت الوزارة أن عددا من المواطنين الباكستانيين كانوا بين ركاب القارب المنكوب، وأعلنت أنها قد بدأت في التنسيق مع السلطات المغربية والبعثات الدبلوماسية الباكستانية في المنطقة لتحديد هوية المفقودين والناجين. كما أعربت الوزارة عن تعازيها الحارة لأسر الضحايا ووعودها بتقديم الدعم الكامل للناجين وعائلات المفقودين.
ورغم الجهود الكبيرة التي بذلتها فرق الإنقاذ المغربية في انتشال الجثث وإنقاذ الناجين، فإن الحادث يعكس التحديات المستمرة التي تواجه المهاجرين في رحلاتهم المحفوفة بالمخاطر عبر البحر. وقد شددت وزارة الخارجية الباكستانية على ضرورة تكثيف التعاون لضمان سلامة المهاجرين، والعمل على معالجة الأسباب الجذرية التي تدفع الأشخاص إلى اتخاذ مثل هذه الرحلات المميتة.
هذا الحادث المأساوي يظل تذكيرًا قاسيًا بالمخاطر التي يواجهها المهاجرون الذين يخاطرون بحياتهم في محاولة للوصول إلى أوروبا، ويؤكد على الحاجة الملحة لتوفير حلول مستدامة ومنهجية لمكافحة الهجرة غير القانونية وضمان حماية المهاجرين.