اجتاحت العاصفة “لورانس” مقاطعة ملقة جنوب إسبانيا، متسببة في فيضانات واسعة النطاق نتيجة هطول أمطار غزيرة أدت إلى فيضان الأنهار وغمر الشوارع والمنازل. وبلغت الأضرار ذروتها في بلدة كارتاما، حيث ارتفع منسوب المياه بشكل غير مسبوق، مما دفع السلطات إلى تنفيذ عمليات إنقاذ عاجلة.
وفي إطار الاستجابة السريعة، قامت الشرطة الإسبانية بإجلاء حوالي 20 شخصًا من المناطق الأكثر تضررًا، في وقت تواصل فيه فرق الطوارئ جهودها لإدارة الأزمة وتقليل حجم الخسائر. وتواجه إسبانيا وضعًا حساسًا، إذ جاءت هذه الفيضانات بعد فترة جفاف قاسية بين عامي 2021 و2024، ما زاد من تأثيرات التقلبات المناخية المفاجئة.
ويشهد عدد من المناطق الإسبانية منذ أسابيع هطول أمطار غزيرة غير اعتيادية، مما يعكس التأثيرات المتصاعدة للتغير المناخي على المنطقة. وتواصل السلطات الإسبانية اتخاذ تدابير احترازية للتخفيف من تداعيات هذه الظواهر الطبيعية، فيما يعكف الخبراء على دراسة آثارها المحتملة على البنية التحتية والبيئة في المستقبل.