فيديو. مأساة رياضي سابق بمراكش: عبد الفتاح ناكب يعاني من حرمانه من رؤية أبنائه
روبورتاج: خديجة العروسي/ ف. الطرومبتي
في حي سيدي يوسف بن علي بمدينة مراكش، يعيش عبد الفتاح ناكب، الرياضي السابق الذي أبدع على مدى سنوات في حمل اسم منطقته عالياً في مختلف التظاهرات الرياضية، مأساة إنسانية عميقة بسبب حرمانه من رؤية أبنائه. عبد الفتاح، الذي كان ذات يوم رمزاً للتفاني والعمل الجاد، يجد نفسه اليوم وحيداً يصارع ألماً نفسياً قاسياً ناتجاً عن النزاعات العائلية.
عبد الفتاح ناكب كان لاعباً بارزاً في فريق كرة القدم المحلي، وشكل مثالاً يُحتذى به في الالتزام والانضباط الرياضي. لكن بعد أن تقاعد من الرياضة، دخل في دوامة من المشاكل الشخصية، تفاقمت بعد انفصاله عن زوجته. الطلاق، الذي كان يُفترض أن يكون حلاً لنزاع طويل الأمد، تحول إلى مصدر جديد للمعاناة، حيث تقول مصادر مقربة من عبد الفتاح إن طليقته تمنعه من رؤية أبنائه.
“الأبناء هم كل شيء بالنسبة لي، ورؤيتهم تعني لي الحياة،” هكذا عبر عبد الفتاح، بعيون تملؤها الدموع، عن ألمه وحسرته على الوضع الراهن. ورغم محاولاته المتكررة للجوء إلى الوسائل القانونية، فإن الأمور لا تزال عالقة، مما يزيد من شعوره بالعجز والإحباط.
القضية تسلط الضوء على معاناة العديد من الآباء الذين يُحرمون من حقهم الطبيعي في رؤية أبنائهم بعد الطلاق، وهي ظاهرة تتزايد في المجتمع المغربي. ومع غياب حلول فعالة، يبقى الأبناء الضحية الكبرى للنزاعات الأسرية.
عبد الفتاح يناشد الجهات المعنية والجمعيات الحقوقية التدخل لمساعدته على استعادة حقه في التواصل مع أبنائه. ويأمل أن يجد الدعم الذي يمكن أن يُعيد بعضاً من البهجة إلى حياته، بعد أن عاش سنوات طويلة في خدمة الرياضة والمجتمع.
تبقى مأساة عبد الفتاح ناكب تذكيراً بأهمية إيجاد حلول عملية لحماية حقوق الآباء والأبناء في سياق النزاعات العائلية، والعمل على تعزيز ثقافة الحوار والتفاهم لضمان بيئة صحية ومستقرة للأطفال.