قرر النظام الفنزويلي إغلاق الحدود مع كولومبيا اعتبارا من اليوم الجمعة، وهو يوم تنصيب زعيمه نيكولاس مادورو لولاية ثالثة مدتها ست سنوات، وسط استهجان غالبية دول المنطقة والعالم.
وأعلن النظام أيضا تعليق الرحلات الجوية بين البلدين بسبب “مؤامرة دولية” مزعومة ضد فنزويلا.
وانطلقت مراسم حفل التنصيب قبل منتصف النهار بقليل (التوقيت المحلي- الساعة 16 بتوقيت غرينيتش) في مقر الجمعية الوطنية، بحضور رئيس دولة واحد فقط، وهو رئيس كوبا، وهو ما يعكس رفضا شبه تام من قبل قادة المنطقة لاستمرار نيكولاس مادورو في الحكم، بالرغم من هزيمته في الانتخابات الرئاسية الأخيرة أمام مرشح المعارضة إدموندو غونزاليس، المعترف به كرئيس منتخب للبلاد.
وأوضح النظام أن إغلاق الحدود مع كولومبيا سيظل ساريا إلى غاية يوم الإثنين المقبل.
وكانت قوات النظام اختطفت، عشية حفل التنصيب، زعيمة المعارضة ماريا كورينا ماتشادو لعدة ساعات أثناء خروجها من لقاء للمطالبة باحترام نتائج الانتخابات.
وتم إطلاق سراحها مساء أمس الخميس إثر موجة من الاحتجاجات على المستوى الدولي جراء اختطافها من قبل النظام.
ولا يزال المجتمع الدولي، منذ ستة أشهر، يطالب نظام مادورو بنشر محاضر مراكز الاقتراع لإثبات فوزه في انتخابات 28 يوليوز الفائت.
ورفضت الهيئة المكلفة بالعمليات الانتخابية نشر محاضر الاقتراع، بحجة أنها كانت ضحية “اختراق واسع” لخوادمها، مكتفية بتأكيد أن الفائز في الاقتراع هو نيكولاس مادورو.
ومنذ يوليوز الماضي، صع د نظام مادورو حملته القمعية ضد معارضيه وضد المدافعين عن حقوق الإنسان، ما دفع لجنة الدول الأمريكية لحقوق الإنسان إلى وصف هذه الحملة بـ”إرهاب الدولة”.
