الجمعة, يناير 10, 2025
Google search engine
الرئيسيةالشامل المغربيفضيحة تُلطخ إرث مانديلا… حفيده “الرمز” في الجزائر متهم بالسرقة والجريمة

فضيحة تُلطخ إرث مانديلا… حفيده “الرمز” في الجزائر متهم بالسرقة والجريمة


الدار/ تقارير

فجّرت وسائل إعلام جنوب إفريقية فضيحة مدوية بطلها حفيد الزعيم التاريخي نيلسون مانديلا، رمز النضال ضد الفصل العنصري.

فقد أُلقي القبض على الحفيد برفقة خمسة أشخاص آخرين بتهمة السرقة وحيازة ممتلكات مسروقة، من بينها سيارة ومجوهرات عُثر عليها داخل منزل العائلة في جوهانسبرغ.

الخبر أثار دهشة العالم، خاصة أن الحفيد كان يُقدَّم من قِبل نظام الجزائر كأيقونة للنضال و”مقاوم” يُحتفى به في المحافل المؤيدة لجبهة البوليساريو. فبينما حاولت آلة الدعاية الجزائرية تصويره كرمز للقيم الإنسانية التي جسدها جده مانديلا، ها هو يظهر الآن في دورٍ جديد، لكنه لا يعكس القيم التي كان يُتغنى بها، بل أقرب إلى عالم الجريمة المنظمة.

لطالما استغل النظام الجزائري هذا الحفيد في تعزيز دعايته السياسية ودعم أطروحاته المتعلقة بالصحراء المغربية، حيث اعتُبر ضيفًا دائمًا في المؤتمرات التي تُقام تحت مظلة النظام العسكري. إلا أن هذه الفضيحة تلقي بظلالها على مصداقية تلك الرمزية، لتكشف عن تناقض صارخ بين الصورة المُسوَّقة والحقيقة التي تفجّرت في جوهانسبرغ.

الجدل الآن لا يقتصر فقط على الجريمة نفسها، بل يتعداه إلى التساؤل حول ما إذا كان هذا السلوك يعكس انحرافًا فرديًا أم جزءًا من إرث عائلي يعكس تناقضات خلف الكواليس. هل يمكن للنظام الجزائري أن يُسوّق هذه الفضيحة كسلوك “ثوري” ضد الإمبريالية كما اعتاد أن يفعل؟ أم أن هذه الحادثة ستضعه في مأزق كبير أمام حلفائه؟

الأكيد أن الفضيحة ليست مجرد حادثة جنائية عابرة، بل لطخة سوداء على إرث عائلة مانديلا، خاصة أن اسم الجد كان ولا يزال رمزًا للحرية والنضال الأخلاقي. ويبقى كيف ستتعامل الأوساط السياسية والإعلامية مع هذه الحادثة؟ وهل ستتغير النظرة الدولية تجاه الحفيد المتهم؟

الواقعة تكشف مرة أخرى هشاشة الصور التي يصنعها الإعلام الدعائي لبعض الشخصيات، وتذكّرنا بأن الرمزية المبالغ فيها قد تتحطم سريعًا أمام الحقيقة.





Source link

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات