أثارت تصريحات الرئيس الجزائري على منصة “إكس” موجة من التساؤلات، بعدما شكر أجهزة الأمن الجزائرية ووزارة الدفاع الوطني على ما وصفه بـ”عملية فعالة وسرية” لتحرير المواطن الإسباني “جيلبرت نافارو”، الذي اختطف في منطقة حدودية بين الجزائر ومالي.
وجاء في بيان أمين عام وزارة الخارجية الجزائرية، لوناس مقرمان، أن “العملية كانت نتيجة جهود مكثفة من الأجهزة الأمنية الجزائرية بالتعاون مع شركاء أمنيين في المنطقة، حيث تم تسخير كافة الإمكانيات البشرية واللوجستية لضمان سلامة المختطف”.
لكن المفاجأة جاءت سريعا من “جبهة تحرير أزواد”، التي فضحت هذه الادعاءات في بيان رسمي، مؤكدة أن تحرير “خواكيم” تم على يد عناصرها بموازاة مع مفاوضات أجريت عبر وسطاء.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم الجبهة، محمد المولود رمضان، لإذاعة فرنسا الدولية، أن النظام العسكري الجزائري حاول استغلال الحدث لصناعة بطولة وهمية، مشددا على أن السلطات الجزائرية لم يكن لها أي دور في العملية.
وفي خضم هذه التطورات، كان تصريح السفير الإسباني في المؤتمر الصحفي يثير علامات استفهام، حيث اكتفى بتهنئة الجزائر على “مساهمتها الفاعلة” دون تقديم تفاصيل دقيقة، ما يعزز الشكوك حول صحة الرواية الجزائرية.
بيان جبهة تحرير أزواد سلط الضوء على التناقضات في تصريحات المسؤولين الجزائريين، ليكشف عن محاولة جديدة للنظام الجزائري توظيف حدث إنساني لتحقيق مكاسب دعائية على حساب الحقيقة.