هبة بريس- يوسف أقضاض
يبدو أن النظام الجزائري، وعجزه عن إقناع وسائل الإعلام الأجنبية بتغطية مسرحيته الموجهة ضد المغرب تحت اسم “يوم الريف”، قد دفعه إلى ابتكار وقائع وهمية تُضاف إلى مشهد غير موثوق من الأساس.
قام الكابرانات بإصدار أوامر لشركة إنتاج جزائرية من أجل إحضار شعارات قنوات إعلامية ووضعها على المنصة دون إذن من هذه القنوات، في محاولة لتضليل الجمهور وكسب مزيد من التغطية الإعلامية الزائفة.
ما حدث يعد فضيحة كبرى تكشف عن مدى التدني الذي وصلت إليه البروباغندا الجزائرية، حيث تم استغلال لوغوهات لبعض الشبكات الإعلامية التي لم يعد لها صوت مسموع بطريقة غير قانونية، من دون مراعاة حقوق الملكية الفكرية أو المهنية الإعلامية.
استنفر نظام العسكر في الجزائر أبواقه من مرتزقة الإعلام المحلي لمحاولة تغطية ندوة انتهت إلى الفشل الذريع، حيث كانت هذه الجهود مجرد محاولة يائسة لخلق صورة إعلامية موجهة، إلا أن النتائج جاءت مخيبة للآمال، ليكشف الواقع عن عجز النظام عن إقناع حتى مؤيديه المحليين بتقديم أي نوع من المصداقية أو الفاعلية في رسالته الإعلامية.
هذه التصرفات تفضح عجز النظام الجزائري كسب تأييد حقيقي من قبل وسائل الإعلام العالمية، بل ويكشف عن أسلوب رخيص في محاولة تضليل الرأي العام عبر تقديم صورة مشوهة وغير حقيقية.
حتى في مجال البروباغندا، تحتاج الأنظمة إلى الاحترافية والمصداقية، وهو ما يفتقر إليه النظام الجزائري بشكل واضح.