فجر لاعب الرياضة القتالية “المواي طاي”، الجزائري وائل شريف معمري، جدلاً واسعًا بعد أن كشف عن تفاصيل مشاركته في بطولة العالم، حيث اضطرت والدته إلى رهن مجوهراتها لتمويل رحلته بسبب عدم توفر الدعم المالي من الاتحادية الجزائرية للكيك بوكسينغ والمواي طاي.
وفي تصريح إعلامي، أكد بطل العالم ثلاث مرات (أبوظبي 2022، بانكوك 2023، وأنتاليا 2023) أنه كان جاهزًا للمنافسة، لكن الاتحادية أخبرته بأنها لا تمتلك الأموال اللازمة لتكاليف سفره، رغم كونه بطلًا عالميًا مرتين.
وقد أُجبر على تأمين المبلغ المطلوب، حيث اقترحت والدته رهن مجوهراتها الذهبية، مما سمح له بالحصول على 96 مليون سنتيم جزائري (حوالي 4.5 ألف دولار).
وبعد ساعات من إتمام الإجراءات، غادر إلى البطولة، لكن بعد عودته لم يتمكن من استرداد أمواله، وتعرض لمنع المشاركة في بطولة السنة الجارية في اليونان للدفاع عن لقبه، حيث فشلت الإدارة في الحصول على موعد لتقديم ملف التأشيرة.
وطالب وائل شريف معمري بتسوية مستحقاته واسترجاع أموال والدته، بالإضافة إلى دفع الغرامة المطلوبة.
وفي سياق متصل، شهدت الرياضة الجزائرية حالة مشابهة مع لاعب الجيدو عبد الحق أسامة هزيل، الذي حقق الميدالية الذهبية في بطولة إفريقيا بعد أن تحمل تكاليف سفره بنفسه.
وقد أثارت هذه الحوادث سخطًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث طالب العديد من المستخدمين بإعادة الاعتبار للرياضيين، مشيرين إلى أن مثل هذه الممارسات قد تدفع الشباب إلى مغادرة وطنهم.