الأحد, يناير 5, 2025
Google search engine
الرئيسيةالشامل المغربيفرنسا وليبيا بين ساركوزي والقذافي: من خيمة في باريس الى سقوط في...

فرنسا وليبيا بين ساركوزي والقذافي: من خيمة في باريس الى سقوط في طرابلس – أشطاري 24 | Achtari 24


(أ ف ب)
أثار سعي نظام الزعيم الليبي معم ر القذافي إلى تحقيق مكانة دبلوماسية في مطلع القرن الحادي والعشرين، الشبهات بمساهمته في تمويل الحملة الانتخابية للرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي الذي تبدأ محاكمته في هذه القضية الاثنين.

ويواجه ساركوزي ووزراء سابقون تهما بالفساد الدولي في محاكمة من المقرر أن تستمر حتى 10 نيسان/أبريل.

في ما يأتي عرض لأبرز مراحل العلاقة بين ساركوزي والقذافي في تلك الحقبة، ومن خلالهما علاقة باريس وطرابلس، والتي راوحت بين زيارة دولة أجراها الزعيم الليبي الى باريس عام 2007، وصولا الى إطاحته ومقتله في 2011.

يلفت حسني عبيدي، مدير مركز دراسات العالم العربي والمتوسطي في جنيف، إلى أنه عند وصول ساركوزي الى الإليزيه في العام 2007، كانت ليبيا “عبارة عن دولة يغيب فيها القانون”.

ويتحدث عبيدي عن “رجال الخيمة”، في إشارة الى مسؤولي الاستخبارات المحلية الذين شك لوا حلقة ضيقة حول القذافي أحيطت بـ”تعتيم كامل”، وتواصلوا مع حلقة ضيقة مماثلة أحاطت بساركوزي.

ويشير الى أنه “لم تكن لمؤتمر الشعب العام (الليبي)، الموازي للبرلمان، أي صلاحية تذكر أو تأثير على القرارات التي يتخذها المحيطون بالقذافي”.

خب ر الدبلوماسي الفرنسي باتريك حايم زاده النظام الليبي عن قرب، اذ خدم في طرابلس بين عامي 2001 و2004، وأل ف كتاب “في قلب ليبيا القذافي”.

يقول حايم زاده إنه “كان من المتعارف عليه لنظام القذافي، تمويل زعماء دول أجانب أو شخصيات سياسية في الحكم أو المعارضة، وغالبا عبر حقائب من النقود”، مشددا على أنه يعود إلى القضاء الفرنسي “القول ما إذا كان ساركوزي أحد المستفيدين” من ذلك.

ويلفت إلى أن إعادة إطلاق الحوار بين فرنسا وليبيا سبق وصول ساركوزي إلى الإليزيه عام 2007. فقد بدأ ذلك عام 2001 في عهد الرئيس الأسبق جاك شيراك، بعدما دان القذافي بشدة هجمات 11 أيلول/سبتمبر في الولايات المتحدة.

اعت بر موقفه حينها تبدلا جذريا من قبل نظام م ت هم بتفجير طائرة ركاب أميركية تحطمت في لوكربي الاسكتلندية في كانون الأول/ديسمبر 1988، وأخرى فرنسية تحطمت في النيجر في أيلول/سبتمبر 1989، ما أسفر عن مقتل المئات ووضع ليبيا تحت الحظر الدولي.

ورغم تبد ل الموقف الليبي، بقيت بعض التحفظات قائمة “من الجانب الفرنسي… على خلفية النزاعات المعل قة والعقوبات الأممية والأوروبية والوطنية المفروضة”، بحسب حايم زاده الذي يشير الى أن باريس استكشفت “محاور تعاون” تقتصر على مجالات غير استراتيجية مثل الثقافة والسياحة.

ويضيف أنه “خلال العام 2005، انضم ملحق أمني مرتبط بوزارة الداخلية خلال العام 2005 إلى السفارة الفرنسية في طرابلس، ما أتاح إنشاء قناة مباشرة بين وزارة الداخلية والمسؤولين الأمنيين الليبيين”. ويتابع “مع وصول نيكولا ساركوزي الى الإليزيه في 2007، اتخذت العلاقة منحى جديدا مع إقامة محاور جديدة للتعاون وإمكانات لإبرام عقود مهمة خصوصا في المجال العسكري”.

كان من المتوقع أن تشك ل زيارة الدولة التي أجراها القذافي لفرنسا في كانون الأول/ديسمبر 2007، فرصة لتوقيع عقود بمليارات من اليورو.



Source link

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات