يوسف أبوالعدل
يبدو أن أزمة الرجاء الرياضي لكرة القدم هذا الموسم لن تقتصر على النتائج السلبية التي حققها الفريق طيلة ذهاب السنة الرياضية الحالية، سواء في الدوري الوطني أو مسابقة عصبة الأبطال الإفريقية، وذلك بعد انتقال الأزمة من أزمة نتائج إلى رغبة العديد من اللاعبين الأساسيين في مغادرة القلعة الخضراء خلال سوق الانتقالات الشتوية الحالية.
وكشف مصدر مطلع لـ«الأخبار» أن أول الراغبين في مغادرة الرجاء يبقى أنس الزنيتي، حارس مرمى الفريق، الذي قضى مع «النسور» تسع سنوات فاز خلالها بالعديد من الألقاب، قبل أن يقرر محادثة رئيس الفريق عادل هالا حول رغبته في مغادرة الرجاء في ظل عدم توصله بمستحقاته المالية المتعلقة بأكثر من موسم، إذ تصل مستحقات الزنيتي أكثر من أربعمائة مليون سنتيم، ليفضل الزنيتي في آخر المطاف مغادرة الرجاء خلال «الميركاتو» الحالي بحثا عن فرص مالية أفضل ومنح الفرصة لجيل جديد من الحراس بعد عقد من الزمن في حراسة عرين «النسور».
وإلى جانب رغبة الزنيتي، الذي تحدث مع رئيس الرجاء بشأن المغادرة، تحرك لاعبون آخرون وأبدوا بدورهم تطلعهم إلى الرحيل عن النادي خلال سوق الانتقالات الشتوية الحالية، في ظل عدم توصلهم بمستحقاتهم ناهيك عن رغبتهم في تغيير الأجواء بعد البداية الكارثية للفريق في الدوري وعصبة الأبطال، والتي جرت عليهم سيلا من الانتقادات في الواقع وصفحاتهم عبر مواقع التوصل الاجتماعي.
وأفاد مصدر «الأخبار» بأن أربعة لاعبين آخرين طالبوا بالمغادرة وفسخ عقودهم مع الرجاء، ويتعلق الأمر بكل من صابر بوغرين ونوفل الزرهوني، ومحمد بولسكوت ويوسف بلعمري، وهم أعمدة الفريق الذين استاؤوا من الوضعية التي بات يعيشها الرجاء سواء على المستوى المالي أو حالة الفريق الصحية، إذ بات الرجاء خارج نطاق المنافسة ومحيطه لا يبشر بالخير في مستقبل الجولات من إياب الموسم الرياضي الحالي، مطالبين بضرورة التحضير لفريق تنافسي للمواسم الرياضية المقبلة دون الأسماء السابق ذكرها.
يذكر أن الرجاء بعيد عن صدارة الدوري الوطني الاحترافي بأكثر من خمس عشرة نقطة بوصول البطولة جولتها السابعة عشرة وقريب من مغادرة دور مجموعات عصبة الأبطال الإفريقية، وهو الذي يحتل المركز الثالث خلف ماميلودي صن داونز الجنوب إفريقي بفارق ثلاث نقاط قبل جولة وحيدة عن ختام هذا الدور.