شرع الممثل المغربي سعيد ضريف في تصوير شريط سينمائي جديد يحمل عنوان “فتوى” بمدينة الحسيمة تحت إدارة المخرج محمد البدوي.
ويتناول الفيلم السينمائي الجديد، حسب سعيد ضريف، مجموعة من القضايا الاجتماعية منها ضرورة الوعي الجنسي ورعاية الأبناء بطريقة صحيحة من أجل تحقيق توزان اقتصادي واجتماعي.
وكشف ضريف في تصريح لـ”العمق”، أنه يجسد دور “قدور” وهو شخص يعمل في مجال الفحم يحاول توعية أبناء الدواوير وحثهم على الانفتاح بسبب تأثره بالتجارب التي عاشها لسنوات في إسبانيا.
وأوضح ضريف، أن الفيلم سيسلط الضوء على تأثير الفكر الكلاسيكي الذي يمثله عبد اللطيف الخمولي الذي أسس الدوار ويرغب أن يظل على عاداته القديمة دون تطور باستغلال شخصية “الفقيه” الذي يفصل الفتاوى حسب طلب صاحب القوة والمال.
ويشارك في فيلم “فتوى” الذي يتم تصويره حاليا في مدينة الحسيمة عدد من الوجوه الفنية المعروفة أبرزهم، سعيد ضريف، عبد اللطيف الخمولي، أمل الثمار، أحمد حمود، طارق الرميلي، هند ظافر، مونة الرميقي وآخرين.
وأشار ذات المتحدث، إلى أنه سيطل على الجمهور المغربي في الموسم الدرامي الجديد من خلال مسلسل أمازيغي جرى تصويره العام الماضي، إضافة إلى مشاركته في أربع حلقات من السلسلة التاريخية “باب الخير” التي تم تصويرها قبل حوالي 3 أشهر بمشاركة محمد خيي وكمال الكاظيمي.
وقال سعيد ضريف، إنه ليس مسؤولا عن غيابه عن المشاركة في الأعمال الدرامية التلفزية الناطقة بالدارجة، مشيرا إلى أن الفنان لا يغيب عن الجمهور بشكل اختياري وإنما لظروف خارجة عن إرادته.
وأضاف الممثل المغربي، أنه شارك في الكثير من الأفلام العالمية والمسلسلات العربية وحصد العديد من الجوائز الدولية، ويعرفه المخرجون والمنتجون المغاربة لكنهم لا يطلبونه للمشاركة في أعمالهم، ولم يقم بالتواصل معهم لسؤالهم عن أسباب ذلك.
وتابع بطل مسلسل “بين القصور”، أن مصطلح الشللية متواجد في كل المجالات بما فيها المجال الفني، حيث تكون هناك لوبيات تعمل بشكل مشترك مع بعضها البعض ولا ترغب في التجديد، معتبرا أن إنتاجاتهم عادة ما تكون ضعيفة.
وأشار صاحب شخصية “صطوف”، أن مسلسل “بين القصور” تميز باختيار فريق فني مميز مبني على الكفاءة لا الشللية ما جعل النتيجة تكون رائعة، إذ أن العمل نافس كبار الأعمال العربية على منصة شاهد، وهو ما يشير إلى أن طريق النجاح يجب أن يعتمد على الإبداع وإعطاء الفرص لمن يستحقها، لا الاعتماد على شخصيات دون المستوى التي تنتج التفاهة.
واعتبر ضريف الذي شارك في أعمال عربية وعالمية، أنه لا يمكن مقارنتها بنظيرتها المغربية لأنها مشاريع ذات إنتاجات ضخمة، لكن في نفس الوقت لا يمكن إنكار أن الدراما المغربية شهدت تطورا ملحوظا في السنوات الـ15 الأخيرة خاصة على مستوى الصورة.
ولفت ذات المتحدث، إلى أنه لا يتفق من الأصوات التي تتحدث عن معاناة الدراما المغربية من أزمة السيناريو، لأن المملكة تزخر بالأدباء والروائيين والمؤرخيين، فالمشكل يكمن في أزمة الأفكار المكتوبة في السيناريو، وفق تعبيره.