تم اليوم الجمعة، افتتاح المقطع الطرقي المتبقي من الطريق السريع تيزنيت الداخلة، الممتد من مدارة المعدر بإقليم تيزنيت إلى مدينة كلميم مرورا بإقليم سيدي إفني، ومنه إلى العيون والداخلة.
المشروع يتكون من ثلاثة محاور رئيسية، يربط الأول بين تيزنيت وكلميم بطول 114 كيلومترا، ويربط الثاني بين كلميم والعيون بطول 436 كيلومترا، ومحور العيون الداخلة بطول 500 كيلومتر، زيادة على جسر الساقية الحمراء على مستوى الطريق المدارية للعيون.
المشروع ساهم في ربط الجهات المغربية ببعضها وربط المملكة بعمقها الإفريقي بإعتباره أحد الأهداف الكبرى للمشروع مبرزا بأن هذا الورش الطرقي ككل سيكون له وقع إجتماعي وإقتصادي على ساكنة الصحراء المغربية.
وقد تم ورش المشروع بالإستعانة بكفاءات ومقاولات ومختبرات مغربية ومكاتب دراسات مغربية ووطنية 100% والتي اشتغلت منذ بداية المشروع إلى غاية الإنتهاء منه. حسب تصريح إغلامي لمدير المديرية المؤقتة المكلفة بإنجاز الطريق السريع تزنيت- الداخلة، مبارك فنشا.
وأبرز المسؤول، أن مشروع قد أنجز اليوم على أرض الواقع بمواصفات وبمعايير دولية وساهم في مؤشرات السلامة الطرقية وتقليص مدة السفر للمواطنين وللشاحنات وللعربات ولكل انواع وسائل النقل والتنقل.
وأشارامبارك فنشة، إلى أن المشروع تزنيت الداخلة؛ قد شهد إضافات أخرى تصب كلها في تحسين السلامة الطرقية وملاءمة المشروع بالخصوص الجسر الطريق المداري الخاص بمدينة العيون الذي سيشكل قفزة نوعية في البنية الطرقية بالأقاليم الجنوبية للمملكة.
ويأتي هذا المشروع الكبير ضمن النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية، الذي أطلقه الملك محمد السادس، بتكلفة إجمالية تتجاوز 10 مليارات درهم. إذ سيسهم المشروع في تشجيع الإستثمارات العمومية والخاصة، وتعزيز دور الشركات الوطنية، وزيادة فرص العمل، إضافة إلى تحسين السلامة المرورية وتقليل زمن وتكلفة السفر.