هبة بريس _ يسير الإيحيائي
كشفت مصادر مطلعة لموقع “هبة بريس” أن أسطول فريق الإنقاذ المغربي الذي ساهم في عملية البحث والإغاثة بمدينة “فالينسيا” وضواحيها على خلفية الأضرار الناتجة عن فيضانات “دانا”، سينطلق زوال اليوم الخميس على الساعة الثانية عشر زوالا متوجها نحو ميناء طنجة المتوسط.
وعلم أن مسار الرحلة المتفق عليه بين الجانبين سينطلق من مدينة “فالينسيا” متوجها نحو ميناء “موتريل” كمرحلة أولى، تليها عملية الإبحار على متن باخرة ستؤمن الربط البحري بين هذا الميناء وميناء طنجة المتوسط.
ويرتقب أن تمضي البعثة المغربية التي ستصل في العاشرة ليلا إلى ميناء “موتريل” ليلتها هناك إستعدادا للإبحار في اليوم الموالي (الجمعة) على الساعة الثانية بعد الزوال، لتصل في آخر المطاف إلى ميناء طنجة المتوسط في حدود الساعة العاشرة ليلا، بإعتبار مدة الرحلة على متن الباخرة تستغرق حوالي ثمان ساعات ونصف.
وتثمينا للمبادرة الإنسانية التي قام المغرب تجاه إسبانيا في هذه المحنة، نظمت السلطات الإسبانية يوم أمس الأربعاء حفلا تكريميا على شرف البعثة المغربية المشاركة في عملية الإغاثة والإنقاذ ، حيث حضر هذا الحفل ستة مسؤولين كبار ضمنهم القنصل العام المغربي ب”فالينسيا” الذي واكب العملية منذ وصول الوفد المغربي وحتى آخر دقيقة من تواجده فوق التراب الإسباني.
وفي كلمة مسجلة لوزير الداخلية الإسباني تمت تلاوتها على البعثة المغربية بمقر إقامتها (فندق)، ثمن الأخير المجهودات التي قامت بها المملكة المغربية في التقليص من الأضرار الناجمة عن الفيضانات، مشيدا في الوقت ذاته باحترافية العناصر المغربية ونجاعة عملها في التعاطي مع مثل هذه الكوارث الطبيعية، كما سلمت للوفد المغربي شهادات تقديرية إعترافا بما بذله من مجهودات جبارة لإعادة الحياة الطبيعية للمناطق المتضررة من “دانا”.
تجدر الإشارة أن المغرب شارك في هذه العملية ب 36 شاحنة مجهزة، وسيارتين من نوع “فوركونيط” إضافة إلى فريق بشري يتكون من 103 عنصرا على رأسهم عقيد وقائد للوقاية المدنية المغربية.
هذا وتستعد السلطات الأمنية والمينائية في طنجة المتوسط لإستقبال الأسطول المغربي وضمان عبوره نحو التراب الوطني في ظروف عادية ومريحة بعدما قضى زهاء شهرين ضمن بعثة عمليات الإنقاذ والإغاثة في الديار الإسبانية.
