السبت, يناير 4, 2025
Google search engine
الرئيسيةالشامل المغربيفاعلون يناقشون آليات مكافحة انتشار داء "السيدا" في صفوف مدمني المخدرات المغاربة

فاعلون يناقشون آليات مكافحة انتشار داء “السيدا” في صفوف مدمني المخدرات المغاربة


عقدت جمعية حسنونة لمساندة مستعملي ومستعملات المخدرات بطنجة، لقاء تواصليا حول السبل الكفيلة بالتحسيس للحد من انتشار داء فقدان المناعة المكتسبة “السيدا” وتمكين المرضى من حقهم في الصحة.

ويندرج اللقاء، الذي حمل شعار “اسلكوا سبيل الحقوق .. صحتي حقي”، في إطار تخليد اليوم العالمي لمكافحة داء فقدان المناعة المكتسب، حيث مكن من استعراض الخدمات والأنشطة التوعوية التي تنظمها الجمعية لفائدة مستعملي ومستعملات المخدرات، وللرفع من وعي المواطنين بهذا المرض.

في هذا الإطار، أبرزت فوزية بوزيتون، مديرة الجمعية، أن هذه الأخيرة “تعتمد في الاشتغال مع هذه الفئة مقاربة تقليص الطلب على تعاطي المخدرات للحد من انتشار هذه الآفة الاجتماعية”، موضحة أن خدمات الجمعية “لا تقتصر على مكافحة داء السيدا فقط، بل تشمل كذلك الوقاية من مجموعة من الأمراض الفيروسية، بما فيها التهاب الكبد الفيروسي من نوع “س” والسل”.

واستعرضت جهود الجمعية في تقديم يد العون لهذه الفئة من المجتمع، لتجاوز المشاكل والتحديات الاجتماعية التي تواجهها، بما فيها تلك التي تحول دون وصولها إلى العلاج، مذكرة بانخراط المغرب في الدينامية الدولية للقضاء على داء السيدا في أفق سنة 2030، ما يفترض مساهمة فعالة من الإعلام للوصول إلى هذا المبتغى.

وسجلت المتحدثة ذاتها أن المغرب يعد نموذجا يحتذى بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لكونه، من جهة، يولي اهتماما بالغا للفئات الهشة، التي تبقى الأكثر عرضة للإصابة بداء السيدا، عبر وضع خطط وطنية واستراتيجيات محددة، إلى جانب البرامج التي تستهدف أمراضا أخرى كالسل والتهاب الكبد، ومن جهة أخرى عبر وضع برامج للتكفل ورعاية الأشخاص المصابين والمعرضين لخطر الإصابة، لاسيما من بين مستعملي المخدرات.

في السياق ذاته، اعتبر الحسين أوطالب، إطار بالجمعية ومتدخل ميداني ومدرب في مجال تقليص المخاطر، أن “الجمعية نجحت بدعم من وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، وعبر مقاربة تقليص المخاطر المعتمدة والعمل الميداني مع مستعملي المخدرات، وتزويدهم بآليات الوقاية، ومنها أدوات الحقن التي أكدت نجاعتها، في تخفيض نسبة الإصابة بفيروس السيدا على مستوى مدينة طنجة بشكل كبير”.

وسجل أوطالب، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الجمعية تسعى من خلال برامجها وأنشطتها المختلفة إلى تغيير الصورة النمطية للمجتمع إزاء مستعملي المخدرات التي يطبعها الوصم والتمييز.

وبعد أن أكد على أن الإدمان يشكل بابا من أبواب الإصابة بداء السيدا، أوضح أن “المدمن هو مواطن له حقوق ويمكن أن يكون فاعلا في المجتمع بعد الإقلاع عن الإدمان إذا لقي دعما من العائلة وفرصة أخرى للاندماج المهني”.

من جهته، شدد المختار العروسي، المكلف بالإعلام والتواصل بالجمعية، على ضرورة العمل الدؤوب والمتواصل من مختلف الفاعلين في المجال على إخراج طريقة التعامل مع السيدا من دائرة الطابوهات المجتمعية، داعيا إلى توحيد الجهود للحد من الداء، من خلال تعزيز الطرق الوقائية والعلاجية للتخفيف من المخاطر والتقليل من التكلفة بأبعادها الاقتصادية والصحية والاجتماعية.

وتميز اللقاء بعرض فيلمين بعنوان “خيرينگينا” و”الطيش”، حول مخاطر انتقال عدوى الإصابة بداء فقدان المناعة المكتسب في صفوف متعاطي المخدرات عن طريق الحقن، وأهمية الكشف المبكر عن المرض والعلاج، من إنجاز المستفيدين من خدمات الجمعية والمؤطرين العاملين بها.

يذكر أن المغرب اختار أن يخلد اليوم العالمي لمكافحة السيدا تحت شعار “من أجل مغرب خال من السيدا والأمراض المنقولة جنسيا والتهاب الكبد الفيروسي والسل بحلول 2030”.



Source link

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات