هبة بريس- بركان
كشفت التحقيقات الأولية المتعلقة بالفاجعة التي وقعت يوم الخميس في مدينة بركان عن صدمة جديدة تهز المجتمع، بعد غرق طفلة في بالوعة مفتوحة غمرتها مياه الأمطار.
التحقيقات أظهرت أن هذه البالوعة كانت قد تعرضت للسرقة من قبل عصابة إجرامية، حيث تمت سرقة غطائها الحديدي، مما حولها إلى فخ قاتل للمارة.
وتعتبر هذه الفاجعة بداية لكشف الظاهرة المتفشية في عدد من شوارع وساحات المدن، والتي باتت تشهد نشاطًا متزايدًا لعصابات إجرامية تستهدف سرقة الغطاء الحديدي للبالوعات، تلك العصابات تعمل في صمت وظلام الليل، تاركة وراءها ثقوبًا عميقة في شوارع المدينة تشكل خطرًا حقيقيًا على حياة المواطنين، حيث يهدد غياب هذه الأغطية حياة المارة، خاصة الأطفال وكبار السن الذين قد يسقطون داخلها في ظل غياب أي تحذير وهي مسؤولية المجالس الترابية .
وقد دعا نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة الفيسبوك، إلى تشديد الرقابة على هذه العصابات الخطيرة، مطالبين بتطبيق أقسى العقوبات على كل من يثبت تورطه في هذه الجريمة، كما شددوا على ضرورة مراقبة محلات مشبوهة قد تكون تروج لتلك الأغطية المسروقة في السوق السوداء، مع الإشارة إلى خطورة عمليات إعادة تدويرها من قبل حرفيين متخصصين.
وفي سياق متصل، أكدت المطالب على ضرورة تكثيف الحملات الأمنية التي تستهدف ملاحقة هذه العصابات وضبط المحلات التي تساهم في تسهيل عمليات بيع وشراء هذه المواد المسروقة، من جهة أخرى، أشار مهتمين بالشأن المحلي، إلى أن ظاهرة سرقة أغطية البالوعات باتت تهدد سلامة الأحياء السكنية، مما يستدعي من الجهات المعنية اتخاذ إجراءات سريعة وفعالة لضمان سلامة المواطنين.
فاجعة بركان يجب أن تكون نقطة تحول حقيقية في كيفية معالجة مثل هذه الظواهر الإجرامية، فحياة الناس وحمايتهم من هذه المخاطر يجب أن تكون على رأس الأولويات المجالس المنتخبة والسلطات المحلية .